دعت دراسة في جامعة البحرين المؤسسات الصحية في المنطقة إلى مزيد من الاهتمام باستهداف الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي بوصفها وسائط فعالة في التوعية الصحية، خصوصاً منصة الإنستغرام التي تحظى بانتشار واسع.
ووجدت الدراسة – التي أعدها الطالب في برنامج ماجستير الإعلام في كلية الآداب بالجامعة علي محمد الصباغ، استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير - ارتفاع معدل استخدام الإنستغرام، وهو الأمر الذي يدعو إلى التوسع في إنشاء صفحات انستغرامية للتوعية الصحية المعنية ببث المعلومات الصحيحة ودحض الشائعات خصوصاً في الأزمات الصحية.
ووسمت الدراسة بعنوان "دور شبكات التواصل الاجتماعي في التوعية الصحية- حملة مجلس الصحة لدول مجلس التعاون في مكافحة فيروس كورونا المستجد على الإنستغرام نموذجاً"، ونوقشت من لجنة مؤلفة من كل من: عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين الدكتورة هبة مسعد أحمد مشرفة، وعضو هيئة التدريس في القسم نفسه الدكتورة ليلى حسن الصقر ممتحنة داخلية، وعضو هيئة التدريس في جامعة القاهرة الأستاذة الدكتورة هويد سيد علي مصطفى ممتحنة خارجية.
وبحسب الباحث الصباغ، هدفت الدراسة إلى رصد الخصائص الديموغرافية لمستخدمي منصة الإنستغرام الذين يتابعون حملة التوعية الصحية لمكافحة فيروس كورونا المستجد على صفحة مجلس الصحة لدول الخليج على منصة الإنستغرام، والتعرف على أنماط تعرضهم للحملة ودوافعهم، ورصد أشكال مشاركتهم وتفاعلهم، والأدوار التي تمارسها الصفحة الانستغرامية في التوعية الصحية بالفيروس.
ودعت الدراسة - التي استطلعت آراء عينة من متابعي حملة مجلس الصحة الخليجي للتوعية بالفيروس - حملات التوعية الصحية إلى التركيز دوافع المعرفة والتعلم، لأن الغالبية يتابعون المواقع الصحية بغرض تنمية معارفهم الصحية، مؤكدة ضرورة الاهتمام بأساليب التعليم والتوعية من خلال الترفيه الذي ثبتت فاعليته خصوصاً في الأزمات حيث يسهم هذا الأسلوب في التقليل من الشعور بالخوف والقلق.
وأظهرت النتائج أن منصة الإنستغرام تحظى بمدى استخدام مرتفع للمتابعة بلغ 93%، وجاءت المنصة في المرتبة الثانية بعد "الواتس أب"، يليهما اليوتيوب ثالثا، والفيسبوك رابعاً، وتويتر خامساً بحسب تفضيلات المبحوثين. واستطاعت الحملة الإنستغرامية "مكافحة الأفكار المضللة بشأن فيروس كورونا واللقاحات" بحسب رأي أفراد العينة.
كما أظهرت النتائج اتجاهاً إيجابياً بشأن أدوار الحملة الإنستغرامية للتوعية الصحية لمكافحة فيروس كورونا بنسبة مرتفعة، وجاء في المقدمة دور تعديل الاتجاه، ثم دور الحملة في خلق الثقة، ثم الدور الإقناعي، وأخيراً الدور الاجتماعي.
وأكدت الدراسة أهمية أن تولي المؤسسات والمنظمات مزيداً من العناية بمحتوى حملاتها للتوعية الصحية بأشكال وعناصر الصور والكارتون والفيديوهات والمقابلات، والمسابقات، لإيصال المعلومات بوضوح وسهولة للجمهور لمساعدته على فهمها واتباع الإرشادات.