الموسيقى علاج فعّال لأطفال التوحد... نوال التيتون

لحصص الموسيقى في الجلسات العلاجية بمراكز ومدارس التربية الخاصة فوائد كبيرة جدًا لأطفال التوحد ودور فعّال وناجح في تأهيلهم لأنها تزيد التواصل في شبكات الدماغ الرئيسية التي بدورها تحفز التواصل السمعي والحسي والحركي لديهم، وبالتالي تحسن مهاراتهم وقدراتهم.

45 دقيقة المدة المثالية للحصة التي تبدأ بتهيئة الأطفال بنغمات مختلفة كأغنية التحية لدخول صف الموسيقى وإنهاء الجلسة بأغنية توديع مع مراعاة التدريج وتحفيزهم وتشجيعهم للدخول بشكل منظم وجماعي للبدء في الحصة أو بعد الانتهاء منها واندماجهم عند دخولهم الصف في مجموعات مشتركة منظمة وبنغمات موسيقية هادئة لها أهمية بالغة في نفسية الأطفال. هذا الأسلوب يساعد في تهدئة الأطفال ولفت انتباههم والاندماج بحواسهم مع الموسيقى.

لمست أثناء مشاركتي أطفالي التوحديين حصص الموسيقى أثرها في تخفيف حدة السلوكيات السلبية وزيادة تركيزهم واستجابتهم للحركات الإيقاعية، وقدرة النغمات الموسيقية على جذب انتباه الأطفال وتزيد من تفاعلهم والتعبير عن مشاعرهم بالفرح وتقليد إيقاعات الموسيقى.

جلسات الموسيقي لا تقل أهمية عن بقية الجلسات فلها دور مهم في مشاركة الأطفال الغناء "تنمية المهارات اللغوية" والعزف على الآلات الموسيقية المختلفة التي تتناسب مع حالتهم "تطوير المهارات الحركية" ويظهر الأثر النفسي في تفاعلهم بتحريك أجسامهم على إيقاع النغمات الذي يسهم في معالجة نقص الانتباه وضعف التركيز.

لتعزيز الفائدة أنصح بتخصيص جلسات موسيقية فردية مراعاة لخصوصية حالة كل طفل، وأخرى جماعية لضمان فائدة المشاركة والتفاعل فيما بينهم.

بلوغ أقصى درجات الاستفادة من حصص الموسيقى يأتي عندما يقدمها معلم مختص ومؤهل تأهيلًا عاليًا في المجال مما يساعده في إضافة المزيد بما يعود بالفائدة على أطفال التوحد.

 

 

نوال التيتون

مساعد في مجال التربية الخاصة