تستعد العائلة خلال هذه الفترة من العام للعودة إلى المدارس ولكن العام الجاري استثنائي، فحلت الوسائط الالكترونية محل أدوات التعليم التقليدية كالقرطاسية، ولحق التغيير خطط التغذية لدى الأمهات اللاتي يسعين دائمًا لإعداد وجبات صحية سريعة التحضير ومقبولة ومحببة من قبل أطفالهن.
الأمهات أصبحن أمام تحدي يوازن بين تحضير وجبات صحية مغذية محببة تجذب الأطفال لتناول وجبة الفطور حتى لا يتأثر تحصيلهم العلمي، وسريعة التحضير تريحهن ولا يسأم أطفالهن من الانتظار طويلًا لتناولها.
وإليكِ عزيزتي الأم اقتراحات إفطار تساعدكِ في التحدي الجديد.
.1 وجبات إفطار قابلة للشرب: هي وجبات "السموذي" التي تعتمد على التحضير المسبق لتسهيل التحضير صباحًا. وتعدها الأم بتقطيع مجموعة من الفواكه التي يفضلها الطفل ثم تجمدها، وفي صباح اليوم التالي تخرج مكعبات الفاكهة وتضيف إليها نوعًا من أنواع الحبوب كمصدر للطاقة والألياف كالشوفان مع قليل من البذور والمكسرات التي تعتبر مصادر ممتازة للبروتين والدهون الصحية الممتازة لصحة الدماغ والحليب أو بدائل الحليب النباتية. كما يمكنها إضافة تحلية للمشروب بقليل من العسل أو شراب القيقب ليتقبله الطفل .
تعتبر هذه المشروبات الصحية وسريعة التحضير ممتازة جدًا حيث يمكن للأم إضافة قليل من الخضار لرفع مناعته مع الفواكه لزيادة الفائدة التي يحصل عليها الطفل من دون أن يشعر بذلك فيرفض شربها .
.2 وجبات تعتمد على البيض: يعتبر البيض من الأصناف سهلة التحضير والمحببة لدى الأطفال والتي من الممكن تقديمها بأكثر من طريقة حتى لايشعروا بالملل ورفض الإفطار مثلًا:
أ- مفن البيض (كعك البيض): يحضر البيض في قوالب الكعك بعد خفقه مع قطع متنوعة من الخضار والأجبان الصحية ويتم خبزه وتقديمه للأطفال على أنه كعك مع قطع من الخبز والفواكه.
بهذه الطريقة يكون البيض سهل التناول ومحبب للغالبية، ويمكن تدعيمه بالعديد من الأنواع من الخضار التي ترفع قيمته الغذائية وتحسن صحة الطفل ونموه.
ب- فريتاتا البيض: طبق أسباني وهو سهل التحضير أيضًا ومن الممكن أن تستغله الأم لجميع العائلة فهو يتكون من البيض والبقوليات أو الخضار مع إضافة حليب ومن الممكن أن تبتكر الأم المزيد وتضيف القليل من البهارات المنكهة ومطحون البذور الصحية لتزيد من جمال وتناسق الوجبة غذائيًا. يقدم كطبق عائلي جماعي يستمتع به الجميع فالتشارك في الوجبة يزيد من تقبل الأطفال لتناولها والاستمتاع بها .
ج- شخصيات البيض في قطع سليس الخبز: هذه الوجبات تعتبر من المفضلات لدى الأطفال الأصغر سنًا. ويمكن للأم حفر شريحة الخبز (السليس) بالقطاعة التي يفضلها الطفل (حسب الشكل والشخصية) وتضعها في المقلاة بعد مسحها بزيت الزيتون، ثم تكسر البيض في تجويف شريحة الخبز لتملأها وتتكون الشخصية أو الشكل الذي يفضله الطفل. ومن الممكن كذلك مزج قليل من الخضراوات الورقية مع البيض قبل سكبه في الحفرة وقليه في الخبز.
وجبة سريعة وصحية وأيضًا محفزة لخيال الطفل تجعله يستعد للدوام الإفتراضي بمزاج أفضل .
د- البان كيك/الوافلز: وهي وجبات معروفة وسهلة لدى جميع العائلة، ولكن يجب الحذر عند اختيار الأنواع الجاهزة وقراءة جميع المكونات والتعرف عليها. ومن الأفضل تجنب الأنواع التي تحتوي على سكريات مضافة عالية ومواد حافظة كيميائية واختيار الأنواع التي تتكون من طحين الحبوب الكاملة والمدعمة والتي تحتوي على نسبة بروتين.
من الجيد تقديمها للطفل في طبق متكامل مع قطع من الفواكه والخضراوات وقليل من المكسرات إذا لم يتحسس الطفل منها وتزيينها بقليل من المحليات الطبيعية حسب ما يفضل الطفل .
وهناك العديد من الوجبات التي من الممكن صنعها بالبيض بطرق تحضير مختلفة والعديد من الإضافات كأعواد البيض المسلوق والأجبان والخضار أو قوارب الخبز المشوي مع صلصة الخضار والجبن والبيض المفتوت .
3 . وجبات النقع الليلي: من أكثر الوجبات لذة وفائدة ولا تحتاج لوقت للتحضير، مكوناتها متنوعة والأفكار فيها لا تنتهي :
أ- الشوفان المنقوع من الليل: كل ما يجب فعله إضافة مقدار مناسب من الشوفان مع الحليب أو حليب نباتي أو زبادي أو الكيفر (خليط مُخمر من حليب الماعز، أو حليب الأبقار، أو الحليب المُستخلص من جوز الهند) حسب ما هو متوفر في المنزل وخلطهم جيدًا ليتجانسوا ثم إضافة قليل من المكسرات أو البذور (كالشيا والكتان) وتركهم في الثلاجة حتى صباح اليوم الثاني. سؤال الطفل اختيار نوع الفاكهة التي يريد إضافتها لطبقه الحلو (ممكن تغيير اسم الطبق ليتقبله الطفل أسرع).
ب- منقوع بذور الشيا: يمكن تحضيره بطريقة شبيهة بتحضير الشوفان المنقوع من الليل أو بالإمكان إضافة ماء جوز الهند بدل من الحليب مع التنويع في الفواكه ما بين طازجة ومجمدة وأيضًا التنويع بين المحليات الطبيعية بين العسل وشراب القيقب والأقافا (يفضل أن تكون من الأنواع العضوية).
الأفكار مختلفة ومتنوعة كل ما عليكِ عزيزتي الأم تحضير جدول أسبوعي في نهاية كل أسبوع لتحددي الوجبات التي يرغب فيها الأطفال ويفضل دائمًا أن تشركيهم في اختيار الأصناف والإضافات وأيضًا خطوات الإعداد المسبق ليتقبلوا الوجبات في صباح اليوم التالي بكل رحابة صدر.
حوراء آل رضي
اخصائي تغذية وتصنيع غذائي