علامات تفرق بين الجلطة ونزيف المخ هل تعرفها؟

يصعب التفريق بين الاصابة بجلطة المخ ونزيفه، وهذا يعد تحديًا لمقدمي الرعاية الصحية وعائقًا أمام منقذي الحياة. وقال د. علي النبوي استشاري طب المخ والأعصاب والطب النفسي في جامعة الأزهر أن تحديد الحالة المرضية صعب جدًا دون إجراء الأشعة المقطعية سابقًا، ولكن أصبح بين يدي الطبيب علامات تساعد في التفريق بين الجلطة والنزيف.

وأوضح د. النبوي في حديث للـ بي بي سي أن هناك تشابه كبير في العرض العام للجلطة والنزيف وهو الشلل النصفي لأحد الجانبين الأيمن أو الأيسر.

وقال: "الآن يمكن تحديد السبب بدقة بعد ثوانٍ من إجراء أشعة مقطعية على المخ". لكن التفريق بين الحالتين في اللحظات الأولى أمر بالغ الأهمية وعامل حساس في إنقاذ حياة المصاب وتحسين جودة الحياة بعد إزالة الجلطة.

وأشار د. النبوي إلى وجود علامات مختلفة يمكن للطبيب تشخيص الحالة المرضية من خلالها، وأوضح: "نزيف المخ يصحبه ارتفاع في ضغط الدم، وترجيع مع فقدان في درجة الوعي. أما الجلطة فتظهر آثارها بشكل متدرج فتبدأ بتنمل في اليدين والرجلين، وإذا كان التنمل في الجهة اليمنى يصاحبها في العادة ثقل في اللسان أن الجلطة في هذه الحالة الشريان المخي الأوسط وهي أشهر الأنواع".

وبيّن أن التاريخ المرضي للمصاب يمكنه أن يساعد في التشخيص فالنزيف في المخ عادة ما ينتج عن عيب خلقي أو عيب وعائي في أوعية المخ EVM، انفجار وحمة دموية في المخ أو نزيف تحت الأم الجافية (انفجار الشرايين التي بين طبقات المخ) أو ارتفاع مفاجئ في الضغط لدى المصابين بتصلب الشرايين والذي يرفع احتمال تقطع أجزاء منها في هذه الحالات". وواصل: "أما الجلطة فتصيب مرضى داء السكر، أو أصحاب الوزن الزائد والسمنة مفرطة، أو من يعانون من ارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم، أو من لديهم اضطراب في أملاح النقرس، وكذلك من يتصفون بالعصبية".

يذكر أن 15 مليون شخص في العالم يعانون من جلطات المخ سنوياً، 5 ملايين منهم يموتون، و5 ملايين آخرين يبقون عاجزين بشكل دائم، مما يضع عبئاً على الأسرة والمجتمع.