هنالك الكثير من الآلام التي تصاحبنا أحياناً ونجهل سببها أو نشخصها بشكل خاطئ، مثل آلام الرقبة، الأذرع، الساق، وألم في الصدر حيث الغالبية العظمى تعتقده بأنه ألم متعلق بالقلب.
في الحقيقة تنتج جميع تلك الآلام أو أكثرها إثر عادات يومية خاطئة نمارسها دون علم وإدراك وتعد جزء لا يتجزأ من أنشطتنا اليومية مثل الجلوس الخاطئ سواء أمام شاشة الكمبيوتر في المكاتب أو لمشاهدة التلفزيون وغيرها من أغراض، إلا أن طريقة الجلوس الخاطئة تؤدي وبشكل كبير كل هذه الآلام وأحياناً تتفاقم المشكلة للشعور بالخدران في بعض المناطق.
ومن العادات الأكثر شيوعاً التي تؤدي إلى مثل هذه المشاكل طريقة استخدام الهاتف النقال والأجهزة اللوحية بشكل عام والتي باتت إحدى ممارستنا اليومية لا سيما مع التطور التكنولوجي الذي أجبرنا على عدم مفارقة هذه الأجهزة إلا حينما نرقد وهي تساهم بشكل كبير في هذه المشاكل وتصنف ضمن المشاكل العضلية أو قد تسبب ضعفًا في عضلة محددة.
يجب علينا إتقان ثقافة تصحيح هذه العادات والوعي التام بمدى تأثيرها على العضلات لنتجنب مثل هذه المشاكل ونقل الممارسات الصحيحة وتعليمها لأبنائنا وأقاربنا ولمن حولنا، فالممارسات الخاطئة لا تتعلق بجنس أو فئة عمرية محددة، لذلك علينا مراقبة بعض الممارسات كطريقة الجلوس، والحرص على القيام ببعض التمارين البسيطة والتي من شأنها المحافظة على تقوية مستوى عضلات الظهر، وفي الحالات الضرورية ينصح بزيارة اخصائي العلاج الطبيعي لتلقي العلاج المناسب مع الحالة للمساعدة في تليين العضلة.
بتول الحلواجي
أخصائية علاج طبيعي