العالم يفشل في التصدي لتحدي الخرف

يفيد "التقرير عن حالة الاستجابة الصحية العامة للخرف في العالم"، الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية، أن ربع بلدان العالم فقط لديها سياسة أو استراتيجية أو خطة وطنية لدعم الأشخاص المصابين بالخرف وأسرهم.

ويقع نصف هذه البلدان في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، فيما يتوزع النصف الآخر منها بين الأقاليم الأخرى. وحتى في أوروبا، توشك المدة التي يغطيها العديد من تلك الخطط على الانقضاء أو انتهت بالفعل، مما يشير إلى الحاجة إلى تجديد الالتزام من الحكومات.

 

وفي الوقت ذاته، يفيد التقرير أن عدد المصابين بالخرف آخذ في الارتفاع: إذ تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 55 مليون شخص (8.1% من النساء و5.4% من الرجال فوق سن 65 عاما) مصابون بالخرف. ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليون بحلول عام 2030 وإلى 139 مليون بحلول عام 2050.

 

وتسبّب الخرفَ مجموعةٌ متنوعة من الأمراض والإصابات التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض ألزهايمر أو السكتة. ويؤثر الخرف على الذاكرة وسائر الوظائف الإدراكية والقدرة على أداء المهام اليومية. وتعد الإعاقة المرتبطة بالخرف السبب الرئيسي في ارتفاع التكاليف المتعلقة بالمرض. وتشير التقديرات إلى أن التكلفة العالمية للخرف ناهزت 1,3 تريليون دولار أمريكي في عام 2019. ويتوقع أن ترتفع التكلفة إلى 1,7 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، أو 2,8 تريليون دولار أمريكي باحتساب الزيادات في تكاليف الرعاية.