أساليب وطرق للحفاظ على الصحة .... بحرينيون: نبقي المرض تحت السيطرة في أسفارنا

أصدقاء مخلصون، وحافظة صغيرة، وملابس ثقيلة، وبالطبع كميات مناسبة من الدواء طرق يتبعها بحرينيون أثناء سفرهم للحفاظ على صحتهم من التدهور وإبقاء أمراضهم تحت السيطرة.

الأمراض وبالأخص المزمنة منها تقيد حركة الكثير وهناك فئة من المصابين بها تحذر السفر الذي بدأ ينشط مع فتح الوجهات الصيفية. الطبي تعرفت على الطرق التي يتبعها المسافرون البحرينيون في التعامل مع أمراضهم أثناء السفر في الاستطلاع التالي:

 

 

أبو زهيرة: انتقِ صديقك في سفرك تسلم

يحرص مريض السكلر إبراهيم أبو زهيرة، سكرتير ومقرر اللجنة الطبية الاستئنافية بوزارة الصحة، على السفر مع أصدقائه الذين يرعونه لمرضه ولا يدعونه يبذل مجهوداً كبيراً في نقل الأمتعة ويبادرون إلى مساعدته.

في تقلبات الطقس التي يتأثر مرضى السكلر بها يقول أبو زهيرة: "عند اشتداد الأجواء حرارة أو برودة انتظر أصدقائي في أماكن مغلقة حتى يجهزوا المواصلات التي ستنقلنا للوجهة المقصودة، فاستقلها دون أن أعرض نفسي لحرٍ أو برد".

إبراهيم يزور طبيبه بشكل دوري للتأكد من صحته، وقبل السفر يحمل كمية كافية من الأدوية والمسكنات لاستخدامها عند التعرض لنوبة ألم، وهذه الاحتياطات تغنيه عن التواصل مع طبيبه في السفر.

ونصح إبراهيم مرضى السكلر المقبلين على السفر بالتأكد من مستوى الدم في جسمهم مع الطبيب المعالج قبل السفر، وحمل كمية كافية من الأدوية، وحثهم على اختيار الأصدقاء المتفهمين قائلاً: "أصدقائي لا يتذمرون مني ويساعدوني".

 

صالح تحتفظ بأدويتها في حافظة تبريد

لم يعق التهاب المفاصل (الروماتيزم) خديجة صالح عن السفر، فهي تحمل أدويتها معها وتتناولها باستمرار.

تحمل خديجة أدويتها معها وتحفظها في حافظات صغيرة لتتناول الجرعة المناسبة وقت الحاجة. مرضى الروماتيزم يتأذون من الهواء البارد، لذا ترتدي خديجة الملابس الدافئة حتى لا تصاب بنوبات ألم في عظامها، وتحاول عدم إجهاد نفسها بالسير لمسافات طويلة، وتطلب مساعدة الأهل حال شعورها بالتعب خصوصاً عند حمل الحقائب.

ونصحت خديجة مرضى الروماتيزم عند السفر بقولها: "عليكم بأخذ الأدوية باستمرار وعدم إهمالها، وتناول الأطعمة الصحية، والجلوس في أماكن معتدلة الحرارة، إضافة إلى حمل الملابس المناسبة لطقس وجهة السفر وترك الأعمال المجهدة".

 

 

ناصر يشرب الدواء بعد مشي 20 كيلومتر

يعاني الخمسيني حسن ناصر من ضغط الدم منذ فترة طويلة، ولكنه كان يهمله ويتجاهله ويعتقد بأن ألمه سيزول مع الوقت. ويتطلب عمله كمسؤول إداري في السفر تحمل أعباء كبيرة، فيتعب كثيراً، ويشعر بعدم استطاعته على الوقوف وتنتابه نوبة ألم الرأس، فيلجأ إلى شرب المسكنات بدلاً من الدواء المناسب.

وفي حديثه عما جرى له في إحدى الرحلات، قال: "عندما سافرت مع الزوار في الأربعين إلى كربلاء، كانت المنافذ مغلقة ولا يسمح للسيارات مواصلة المسير، فاضطررنا السير مسافة 20 كيلومترًا ونقلنا حقائبنا في عربات".

وتابع:"كان معنا نساء ورجال كبار في السن وكان المشي مشقة بالنسبة لهم، فزادت أعباء المسؤولية عليَّ، وارتفع ضغطي. وعندما وصلنا ذهبت مباشرةً إلى أقرب مستشفى للعلاج، وتم إعطائي دواء بالحقن الوريدي "السيلان" والمهدئات وطلبوا مني الراحة، لكن نوبة ألم الرأس استمرت معي بشكل خفيف".

وأضاف:"عندما عدت إلى البحرين، استمرت النوبة معي وتجاهلتها لفترة طويلة، مما زاد من شدتها في الفترة الأخيرة، وقررت متأخرًا جدًا أن أزور المستشفى، ونصحني الأطباء بشرب دواء الضغط واقتنعت بشربه يوميًا".

نصح ناصر المرضى بعدم المكابرة والاستماع إلى الأطباء من أول توجيه لأنهم أهل اختصاص، والأخذ بتوصياتهم وعلاجهم.

 

 

عباس يبحث عن الصيدلية

يسافر عباس ناصر مع زوجته التي تعلم بأنه مريض سكري من النوع الأول بالإضافة إلى الضغط.

وقال إن انضباطه في الأكل والشرب وتناول الأدوية لم يجعله يحتاج للذهاب إلى طبيب في سفره أو التواصل مع طبيبه. وتابع: "التزم بحمل ما يكفي من الأدوية، فإذا كانت مدة السفر أسبوعين أحمل أدوية تكفي لشهر، وأُقيس السكر كل يومين أو ثلاث".

وأعتاد في سفره أن يحتفظ بعلب الأدوية وصورٍ لها عند الحاجة لزيارة الطبيب أو انتهائها، كما إنه يسأل عن الصيدلية التي توفر الأدوية التي يستخدمها.

واختتم عباس حديثه بنصيحة لمرضى السكر والضغط المقبلين على السفر، قائلًا: "أوصي المرضى بعدم الانفعال، والانضباط في الأكل والشرب، وممارسة الرياضة، وشرب الأدوية في أوقاتها لتحميكم من أي مضاعفات".