تضخم البروستاتا والغذاء.... هناء شحادة ظاهر

البروستاتا هي غدة صغيرة الحجم تقع خلف مثانة الرّجل، وهي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية، فعندما يتقدم بعض الرجال بالعمر يكبر حجم البروستاتا لديهم وهذه الحالة تسمى تضخّم البروستاتا.

التضخم الحميد يحدث عندما تبدأ خلايا غدة البروستاتا في التكاثر، حيث تتسبب هذه الخلايا المتكاثرة في تضخم الغدة، مما يضغط على مجرى البول عند الذكور (المثانة) ويحد من عملية تدفق البول، وهو شائع عند الرجال فوق سن الخمسين، حيث يعاني ما يقارب 50 % من الرجال فوق سن الخمسين من تضخم البروستاتا.

التحول في الغدة يسبب أعراضًا يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة، لذا يجب الانتباه للنظام الغذائي بالإضافة للعلاجات المتناولة، فهناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تكون مفيدة وبعضها الآخر قد يكون ضار.

 

الأطعمة المفيدة للمصابين بتضخّم البروستاتا:

  • بذور السمسم:

بذور السمسم الغنية بمعدن الزنك وهو ضروري لصحة البروستاتا، ووفقًا لدراسة نشرتها المجلة الهندية لطب المسالك البولية وجدت أن نسبته تنخفض لدى المصابون بسرطان البروستاتا الحميد أو الخبيث.

الزنك يسهل امتصاصه من الأطعمة مقارنة بمكملات الزنك، لذا يفضل تناول وجبات خفيفة من بذور السمسم، اللوز، الفاصوليا، وبذور اليقطين الغنية أيضًا بالزنك، كما أظهرت دراسة أجريت على الفئران أن بذور اليقطين مفيدة في التحكم في التضخم الحميد.

 

  • سمك السلمون:

يُعد سمك السلمون بالإضافة إلى أسماك المياه الباردة كالسردين من أهم مصادر الأحماض الدهنية أوميغا 3، وهي من أهم المواد التي تساهم في منع ومحاربة الالتهابات في الجسم، ومنها تضخم البروستاتا. كما يمكن الحصول على أوميغا 3 من الجوز، بذور الكتان المطحون، بذور الشيا وزيت الكانولا، بينما توجد أوميغا 3 بكميات أقل في الفاصوليا وفول الصويا.

 

  • الطماطم:

تحتوي الطماطم على مادة الليكوبين (Lycopene)  المادّة المضادّة للأكسدة التي تساعد خلايا غدّة البروستاتا. ويمكن الحصول عليها كذلك من البطيخ، المشمش، الجريب فروت والبابايا، ولكن يجب تناولهم مع بعض الدهون مثل الأفاوكادو أو المكسرات أو الزبدة لتعزيز عملية امتصاص الليكوبين.

 

  • عائلة التوت:

عائلة التوت بشكل عام سواء التوت الأرضي أو توت الشجر أو حتى العناب تعد مصادر غنية بمضادّات الأكسدة.

 

  • عائلة الخضراوات الصليبيّة:

تتضمّن عائلة الخضروات هذه القرنبيط، والبروكلي، والملفوف، وغيرها، وتمتاز باحتوائها على مادة سولفورفان (Sulforaphane) وهو نوع من أنواع مضادات الأكسدة أيضًا، فيما يرتبط السولفورفان بقدرته على محاربة الخلايا السرطانية بشكل خاص.

 

  • المكسّرات:

يفضل تناول المكسرات، والبقوليات، والمحار فهي جميعًا تحتوي على نسب عالية من الزنك.

 

  • الحمضيات:

التي تتمثل في كل من البرتقال، والمندلينا، والجريب فروت، التي تحتوي على فيتامين C،  الذي يساعد على حماية البروستاتا.

 

  • الفلفل الحلو:

يحتوي الفلفل الحلو على الكثير من فيتامين C، حيث أن كوب واحد من الفلفل الحلو يحتوي على ما يقرب من 200 %من النسبة المطلوبة يوميًا من فيتامين C.

 

  • البصل والثوم:

وجد أنّ الرجال الذين يعانون من تضخّم البروستاتا أقل ميلًا لتناول البصل والثوم، ولكن لا تزال هذه العلاقة غير مفسّرة تمامًا علميًّا إلّا أنّ ذلك لا يقلل من شأنها وأهميتها. فالبصل والثوم عادة يستخدمان كعلاجات طبيعية لمحاربة العدوى، وتقوية جهاز المناعة.

 

  • الموز:

أثبتت الدراسات الحديثة مدى فعالية المادة المستخرجة من قشور الموز في علاج تضخم البروستاتا أو الحماية في حالة عدم الإصابة بها، تشير هذه النتائج إلى أن مستخلص الميثانول من قشر الموز يمكن أن يكون مفيدًا في علاج تضخم البروستاتا الحميد.

 

  • الأفوكادو:

الأفوكادو غني ببيتا سيتوستيرول، وهو ستيرول نباتي يقلل من أعراض تضخم البروستاتا (BPH) حيث أكد الرجال الذين يتناولون مكملات بيتا سيتوستيرول إن تدفق البول لديهم أفضل، وحجم البول أقل، ولكن على الرغم من ذلك تحذر عيادة مايو كلينيك من أن سلامة وفعالية مكملات بيتا سيتوستيرول لم يتم إثباتها. بالإضافة إلى الأفوكادو، تشمل الأطعمة الأخرى الغنية ببيتا سيتوستيرول ما يلي: بذور اليقطين، جرثومة القمح، فول الصويا وجوز البقان.

 

 

 

هناء شحادة ظاهر

أخصائية التغذية العلاجية والطب البديل