البروتينات النباتية تحمي النساء من الموت المبكر

أظهر بحث جديد أن تناول المزيد من البروتينات النباتية والقليل من اللحوم الحمراء قد يقلل من خطر وفاة النساء الناتج عن أمراض كالخرف وأمراض القلب وأخرى غيرها.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن النساء بعد سن اليأس اللائي حصلن على المزيد من البروتين النباتية مثل التوفو والمكسرات والفاصوليا والبازلاء، كن أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب أو الموت المبكر لأسباب أخرى، مقارنة للنساء اللواتي تناولن كمية أقل منها. وتشير الدراسة إلى أن استبدال اللحوم الحمراء أو البيض أو منتجات الألبان بالمكسرات ساعدهم أيضًا على العيش لفترة أطول.

وقال الدكتور وي باو الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بجامعة أيوا في أيوا سيتي، في بيان صحفي نشر في موقع الجمعية الأمريكية للقلب، إن النتائج تعني أن الإرشادات الفيدرالية المستقبلية حول النظام الغذائي يجب أن تأخذ في الاعتبار أنواع البروتينات الأكثر صحة. وأوضح: "تركز الإرشادات الغذائية الحالية بشكل أساسي على الكمية الإجمالية للبروتين، وتظهر نتائجنا أنه قد تكون هناك تأثيرات صحية مختلفة مرتبطة بأنواع مختلفة من الأطعمة البروتينية".

حلل الباحثون النظم الغذائية لأكثر من 100 ألف امرأة من دراسة مبادرة صحة المرأة الوطنية الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 79 عامًا. وتابعوهم لمدة تصل إلى 25 عامًا لمعرفة أثر ما تناولنه على صحتهن في المدى الطويل.

وكشفت الدراسة أن النساء اللاتي يتناولن كمية أكبر من البروتين النباتي يقل لديهن خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة 21 % ، وخطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 12 % أقل، وخطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 9 % بالمقارنة مع نظيراتهن اللاتي يتناولن بروتينات نباتية بنسب أقل.

ووجدت أن اللاتي تناولن اللحوم الحمراء المصنعة كانوا أكثر عرضة بنسبة 20 % للوفاة من الخرف مقارنة بغيرهن اللاتي تناولن كميات أقل. وقلت نسبة خطر الوفاة عند من تناولن اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان غير المصنعة بكميات قليلة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

يؤدي تناول الكثير من البيض إلى نتائج صحية طويلة الأمد، لكن الدراسة وجدت أن النساء اللاتي يتناولن البيض بشكل أكبر من نظيراتهن يصبحن عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 24 %، ويصل خطر وفاتهن بسبب السرطان بنسبة 10 %. وهن أقل عرضة للوفاة من الخرف بنسبة 14 %.

لاحظ الباحثون أن البروتينات لا تؤكل بمعزل عن غيرها، لذلك يجب أن تؤخذ النتائج في الاعتبار مع عوامل أخرى، مثل الأطعمة الأخرى التي يتم تقديمها معها وكيفية تحضيرها.