اليوم العالمي للكلى...د. دينا محمد

يحتفل العالم سنويًا في الأسبوع الثاني من شهر مارس بيوم الكُلى وهي حملة عالمية تسلط الضوء على أمراض الكلى ومسبباتها وطرق الوقاية منها لتجنب الفشل الكلوي ولوضع سياسات واستراتيجيات عالمية تعزز صحة الكلى للجميع في كل مكان .

شعار هذا العام هو التعايش مع مرض الكلى بشكل جيد .

أمراض الكُلى المزمنة هي مشكلة صحية عالمية قد تؤدي إلى مضاعفات كبيرة مثل الفشل الكلوي والموت المبكر.

 

كيف يؤثر تشخيص مرض الكلى على المريض وعلى من حوله؟

يمكن أن يمثل تشخيص مرض الكلى تحديًا كبيرًا وقاسيًا لمريض الكلى وأسرته على حد سواء خاصة إذا كان المرض في مرحلة متقدمة تستلزم تغييرًا جذريًا في حياة المريض فالإصابة بالفشل الكلوي المزمن تؤثر سلبًا وبشكل مباشر على حياة المريض وتقلل من قدرته على القيام بالأنشطة اليومية مثل العمل والسفر وحتى التواصل مع الأصدقاء مما ينعكس سلبًا على صحته النفسية وقد يؤدي إلى الاكتئاب، التوتر والقلق ومشاكل في النوم.

 

كيف يمكن علاج المرضى المصابين وما الهدف من العلاج؟

الهدف الرئيسي من العلاج هو المحافظة على حياة المريض من خلال توفير علاجات تعمل على تعويض وظائف الكلى كالغسيل الدموي أو البيريتوني والحل الأمثل طبعًا هو زراعة الكلى .

ولكن الهدف الأشمل للعلاج هو تمكين مرضى الكُلى من التعايش مع المرض بشكل جيد والمحافظة على حياة طبيعية قدر الإمكان وذلك عن طريق تعزيز الشراكة مع المرضى وتمكينهم من المشاركة الفعالة مع الأطباء في صنع القرار وإدارة العلاج عن طريق تزويدهم بالعلم والمعرفة ومساعدتهم على التحكم في صحتهم بما يتناسب مع ميولهم وحياتهم وعمرهم وطبيعة عملهم، وتزويد المرضى بالدعم النفسي والمعنوي وبث الثقة والأمل من أجل حياة أفضل.

 

د. دينا محمد

استشاري طب الأطفال

مجمع السلمانية الطبي