يمكن تعريف المضافات الغذائية بشكل مبسط بأنها المواد التي تضاف للأغذية للقيام بوظيفة معينة؛ كتعزيز مظهرها أو نكهتها أو إطالة عمرها؛ لذلك يمكن تصنيفها تبعًا لما تقوم به من وظيفة، وعادة ما يسبق هذه المضافات الحرف (E)، أو أن يكتب اسم المادة أو كلاهما معًا بحسب نظام الترقيم والترميز الذي يتبعه هذا المنتِج أو ذاك.
معززات النكهة |
الأحماض |
غازات التعبئة |
أملاح الاستحلاب |
موانع الرغوة |
منظمات الحموضة |
محسنات الدقيق |
عوامل التثبيت |
مواد رافعة |
مواد دافعة |
معززات اللون |
موانع التكتل |
عوامل التكتل |
مرطبات |
عوامل الرغوة |
مضادات الأكسدة |
مغلظات القوام |
مثبتات |
عوامل تلميع |
مواد حاملة |
محليات |
ألوان |
- تصنيفات المضافات الغذائية
ومن أكثر المضافات الغذائية شيوعًا، والتي يكثر وجودها ضمن بطاقات المواد الغذائية، مضادات الأكسدة التي تتم إضافتها لمنع تزنخ الزيوت وتغير لونها، والحيلولة دون تفاعل الزيوت مع الأوكسجين، وقد أظهرت الدراسات أن تأكسد الزيوت داخل الجسم متصل بانسداد الأوعية الدموية؛ لذا فإن إضافة مضادات الأكسدة شأنه شأن باقي المضافات الغذائية له فوائد صحية إذا تم وفق ما تنص عليه الأجهزة الرقابية، ومنها الألوان التي تضاف عادة لتحسين شكل المادة الغذائية لأغراض تسويقية، كما تندرج تحتها المستحلبات، المثبتات، عوامل التغليظ، وعوامل التبلور وغيرها، وهي مواد تضاف للمساعدة في امتزاج المحتويات التي يتم تصنيع المادة الغذائية منها للحصول على منتج متجانس.
كما تصنف من ضمنها المواد الحافظة التي تستخدم لحفظ الأغذية لفترات أطول، والمواد المحلية التي تضاف إلى المادة الغذائية كبديل للسكر، وهذه المضافات تنقسم بدورها إلى مضافات طبيعية، وأخرى صناعية، والكثير من المضافات التي تقوم كل مجموعة منها بوظيفة معينة في التصنيع الغذائي.
ودار جدل واسع حول مأمونية هذه المضافات، ومدى صلاحيتها للإستهلاك الآدمي، وما تزال هذه المضافات تخضع إلى تقييم ودراسة للتحقق من مدى صلاحيتها، وأن لا تتسبب إضافتها إلى الغذاء إلى نتائج غير مستحبة أو محمودة.
وتقوم الجهات الرقابية والتشريعية بوضع المواصفات والقوانين التي تضمن سلامة هذه المضافات وخلوها من أية أضرار صحية، لذا عمدت إلى تقسيم هذه المضافات إلى مواد مسموح باستخدامها في الصناعات الغذائية، وأخرى محظورة، وأخرى مسموحة في بعض الأغذية وغير مسموح بها في أغذية أخرى!
وقد كانت المضافات الغذائية ولا تزال هدفًا للأنشطة الرقابية، وتقوم هذه الجهات بإرسال الأغذية إلى المختبرات للتحقق مع عدم احتوائها على المضافات الممنوعة بسبب ثبوت ضررها للإنسان، أو التحقق من تركيزها في المواد الغذائية.
وكانت بعض هذه المضافات ولا تزال وسيلة يستخدمها بعض مصنعي الأغذية في غش الأغذية، كالبهارات والهيل والزعفران والحبوب وغيرها، لذا يتم تحليل هذه المواد وغيرها للتحقق من خلوها من أي ملونات صناعية.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن بعض الملونات الصناعية تتسبب في فرط النشاط لدى الأطفال لذا ألزمت المواصفات القياسية مصنعي الأغذية التي يتم استعمال مثل هذه الألوان فيها إلى وضع عبارة تحذيرية تشير إلى تسببها في فرط النشاط والحركة لدى الأطفال، لذا فإن الأجهزة الرقابية والتشريعية في مجال الصناعات الغذائية عادة ما تنصح المصنعين بالبحث عن بدائل لهذه الألوان لتفادي أي ضرر محتمل يمكن أن يلحق بالأطفال بسبب استهلاكها.
E 102 |
E 110 |
E 129 |
E 122 |
- هذه الألوان تتطلب التحذير الوارد أعلاه أسفل قائمة مكونات المادة الغذائية
وتتعرض المضافات الغذائية إلى تقييم علمي صارم قبل إقرارها والموافقة على استعمالها في الصناعات الغذائية؛ وذلك للتحقق من عدم إضرارها بالمستهلكين، ويمكن أن تكون المضافات مفيدة لكل من المستهلك والصانع حين يتم استخدامها بشكل محسوب، كما أن استخدامها بكميات غير محسوبة يمكن أن يضر بالغذاء والمستهلك.
ولا بد من الإشارة إلى أن المضافات الغذائية المصرح باستعمالها في الصناعات الغذائية يمكن أن تتسبب – في حال إساءة استعمالها – في الحساسية أو فرط الحركة الذي تحدثنا عنه أعلاه، وانخفاض كفاءة جهاز المناعة، مشكلات صحية في البطن، أعراض الجهاز التنفسي العلوي، الربو، الصداع النصفي والتهاب باطن الجفن وغيرها من المشاكل الصحية في حال استعمالها خلافًا لما صرحت به الجهات الرقابية، أو تجاوز الحد المسموح باستخدامه في التصنيع الغذائي Maximum Permitted Limit (MPL)، وفي حال عدم وجود حد لاستعمالها يجب أن تخضع لممارسات التصنيع الجيد Good Manufacturing Practice (GMP).
وتقع مسئولية كبيرة على الجهات الرقابية لتنظيم استخدام المضافات الغذائية والتصريح بها والتأكد المستمر من سلامتها وملائمتها للاستهلاك الآدمي، لذا فإن على أولياء الأمور مراقبة ما يأكله أبناؤهم عن طريق التأكد من وجود عبارات تحذيرية تشير إلى عدم صلاحية هذا الغذاء أو ذاك لأطفالهم أو حتى للكبار من أفراد الأسرة خصوصًا الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة.
لبيب الشهابي
مختص في السلامة الغذائية