اضطراب كثيرًا ما يثير قلق الأهل وخوف المصاب به فيلجأ مضطرًا إلى تجنب المواقف التي من الممكن أن تظهر فيها أعراضه، أنه اضطراب الطلاقة الكلامية (التأتأة).
الاضطراب ينمو بشكل تصاعدي على ثلاث مراحل رئيسية متدرجة، الأولى مرحلة الأعراض الأساسية (الإطالة، التكرار، التوقف المتكرر أثناء الكلام)، والثانية مرحلة السلوكيات الثانوية التي تنشأ نتيجة للأعراض، إذ يلجأ الشخص الذي يعاني من التأتأة إلى تجنب الكلام في أي موقف ومع أي شخص محاولًا إخفاء مشكلته ونأيًا بنفسه عن أي سخرية أو استهزاء، ظنًا منه أنه بذلك ينهي مشكلته ولكن في الواقع هو بذلك يسير إلى المرحلة الثالثة، مرحلة المشاعر السلبية من انعدام الثقة بالنفس وعدم القدرة على التواصل بشكل صحيح فعّال مع الآخرين، وهذه المشاعر وتبعاتها قد تلازمه طيلة حياته إن لم يقوّم سلوكه ويتعامل مع مشكلته بالطريقة الصحيحة.
ما الحل إذًا؟ وما هي الطريقة المُثلى لتعامل المصاب باضطراب الطلاقة الكلامية مع مشكلته؟
الحل الأمثل هو تحدي التأتأة الموجودة في الداخل والخروج من هذه المشاعر السلبية عن طريق خطوات وأساليب علاجية منها:
- الإعلان وإخبار الآخرين، فتبدأ بالتصريح قبل الكلام مع الشخص الذي تريد التحدث معه بكل ثقة وتقبل لذاتك بأن لديك مشكلة في الطلاقة الكلامية، بأنك تتأتئ. واطلب من المستمع أن يحاول فهمك ومساعدتك لإكمال محادثتك. بتصريحك بالمشكلة كسبت الثقة وقللت التوتر والخوف، وبطلبك من المستمع مساعدتك سوف تتكلم بدون أي ضغط وكل ذلك سيساهم في تخفيف الأعراض الأساسية وسوف تقل عدد مرات التأتأة في محادثتك.
- الثقة بالنفس خلال المحادثة تمكنك من تحسين التواصل البصري مع الشخص المستمع وسيقل التوتر والشد تدريجيًا في أعضاء النطق لديك بل وفي أجزاء جسمك وبذلك نحد من المرحلة الثانية التي تطرقنا إليها وهي مرحلة السلوكيات الثانوية.
وهذا مثال واحد للعديد من الطرق والتمرينات والأنشطة التي تساعد على تخفيف الخوف والمشاعر السلبية الناتجة عن التأتأة.
التواصل مع اخصائي نطق ولغة يمكنك معرفة وتعلم المزيد من الخطوات العلاجية وسيقدم لك الدعم والمتابعة.
لا تدع التأتأة تتحكم فيك أو تكون عائقًا في حياتك، تعامل معها بالشكل الصحيح وستكون أنت المتحكم بها والمسيطر عليها.
زينب السلمان
اخصائية نطق ولغة