التشنج أو التصلب يعتبر أحد الأعراض الشائعة في مرض التصلب العصبي المتعدد. وهو يعتبر شد أو تصلب العضلات - يحدث عادة في الساقين، والفخذ، والأرداف والظهر – ويعتبر تشنج الظهر أقل شيوعًا. وهذه جميع العضلات التي تساعد الناس على الوقوف والتوازن في وضع مستقيم.
والتشنج في مرض التصلب العصبي المتعدد هو نتيجة لإزالة الميالين من أعصاب الدماغ والحبل الشوكي اللذان يتحكمان بالحركة. التشنج الخفيف ليس مؤلمًا ومع ذلك، عندما يكون التشنج أكثر حدة، يمكن أن تصبح الحركة مؤلمة. وترتفع الحاجة إلى المزيد من الطاقة لأداء الأنشطة اليومية عندما يكون التشنج أكثر حدة، مما يسبب عدم الراحة والحد من الحركة. وهنا يكون دور المدرب الشخصي رئيسيًا في تعليم مرضى التصلب العصبي المتعدد أهمية التمدد.
في عام 2014، كانت هناك دراسة أسترالية في الإعاقة وإعادة التأهيل، وشملت 156 من مرضى التصلب العصبي المتعدد، ووفقًا لنتائجها، فإن 56 % من الذين تمت دراستهم قللوا من نطاق الحركة (Range of Motion) أو تقلصات المفاصل في مفصل رئيسي واحد على الأقل. وعندما تحدث تقلصات المفاصل في وقت مبكر من المرض، يمكن أن تؤثر سلبًا على طريقة تقدم مرض التصلب العصبي المتعدد، فالتمدد هو احدى الطرق لتحسين نطاق الحركة.
هنالك العديد من الآراء حول موضوع التمدد، فبعض من خبراء اللياقة البدنية يقول أنه يجب على الشخص التمدد قبل التمرين، بينما يقول البعض الآخر أنه يجب على الشخص التمدد بعد نهاية التمرين.
لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار عندما يقوم الشخص بتمدد العضلات الباردة فإن ذلك يؤدي إلى تمزق في العضلات أو الأوتار. كذلك، عند ممارسة التمرينات الرياضية من غير إحماء أو تسخين فإنه يؤدي إلى حدوث إصابة. فيجب التسخين قبل التمرين ليعطي استمرار وقوة في التدريب مع تقليل فرصة الإصابة.
إن تمدد العضلات بعد التمرين يساعد على التخلص من شعور الشد والتيبس الذي يشعر به مريض التصلب العصبي المتعدد بعد يوم أو يومين من التمرين.
هنالك أربعة أماكن أكثر عرضة للإصابة:
- الكتف والرقبة
- أسفل الظهر
- الحوض
- الركبة
مع مرور الوقت يخلق الشد ألمًا ويكون هناك عدم استقرار العضلات والمفاصل في النطاقات الحركية القصوى، فلذلك ينصح بممارسة التمدد.
كلمة الكوتش نور:
عندما نبذل أقصى ما لدينا من جهد ينبغي أن ننتظر النتيجة بهدوء
جية لأبوك
نور الرباح
مدرب متخصص في تدريب مرضى التصلب المتعدد
دولة الكويت