الغضاريف.. وسائد تحمي عظامنا

الغضاريف هي أنسجة وردية وسميكة لا تحتوي على أوعية دموية ولا أعصاب، لكنها تسكن في أجوفة عظامنا وتعطينا مرونة الحركة، نموها يعتبر بطيء ومع ذلك فهي تتوقّف عن النمو في سن العشرين.

وتعتبر الغضاريف من أنواع الأنسجة الصلبة، والسميكة، والزَلِقة التي تُغطّي نهايات العِظام في منطقة التقائها مع العظام الأخرى لتكوين المِفصل، وهي وسادة الحِماية التي تقع بين العِظام لامتصاص الضغط الذي تتعرض له المفاصل أثناء الحركة، فهي عبارة عن أنسجة ضامة كثيفة مركبة من خلايا خاصة تسمى خلايا غضروفية وهي متكونة من حُزم بروتينية تُسمى كولاجين تُعطيها الهيكل الشبكي الصُلب.

وظائف الغضاريف

للغضروف عدّة وظائف في جسم الإنسان، نذكر منها:

تقليل الاحتكاك؛ فهو يعمل كوسادة بين المفاصل تُساعد على دعم وزن الجسم عند القيام بأنشطة مثل الركض، والإنحناء، والتمدّد.

ربط العظام ببعضها، مثل ربط عظام القفص الصدري.

تكوين بعض أجزاء الجسم، فمنها ما يتكوّن بشكل كليّ من الغضاريف، مثل الأجزاء الخارجية للأذن، وكذلك تُمثل نهاية العظام الطويلة غضاريف في الأطفال، والتي تتحوّل إلى عظام في وقت لاحق.

أنواع الغضاريف

هناك ثلاثة أنواع من الغضاريف وهي:

الغضروف المرن: ويكوّن الأجزاء الخارجية للأذن وبعض الأجزاء من الأنف، وهو الغضروف الأكثر نعومة ومرونة.

الغضروف اللّيفي: وهو أكثر أنواع الغضاريف صلابة، وله قدرة كبيرة على مُقاومة الأوزان الثقيلة، وهو يتواجد بين أقراص وفقرات العمود الفقري، وبين عظام الورك والحوض.

الغضروف الزّجاجي: وهو غضروف ناعم، وصلب، ومرن، ويوجد بين الضّلوع، وحول القصبة الهوائيّة، وبين المفاصل مثل الغضروف المِفصلي.