الكثير من الناس يعاني من ألم في إحدى أذنيه أو كلتاهما، وقد يختفي لوحده وقد يزداد ألمًا مع تفاقم المشكلة بدون تشخيص وعلاج.
من المهم أن نركز على السيرة المرضية وما يصاحب الألم من عوارض أخرى سواء في الأذن نفسها أو في منطقة الرأس والرقبة لما له من أهمية في الوصول إلى التشخيص السليم.
قرابة 35 - 40 % فقط من الحالات يكون سبب الألم فيها هو الأذن، وما يعادل 55 - 60 % يكون سبب الألم بعيد عن الأذن تمامًا.
أسباب الألم التي تكون في الأذن عادة نتيجة التهابات الأذن الخارجية سواء في الصيوان أو القناة السمعية وهو أمر شائع في الكبار، والتهابات الأذن الوسطى مع طبلة الأذن وهو أمر شائع في الأطفال.
أما أسباب الألم الدي نستشعره في الأذن مع عدم وجود أي سبب فيها، يكون عادة إما في الشد العضلي في عضلات الرقبة والكتف، أو التهابات اللوز والبلعوم والحنجرة أو الأنف والجيوب الأنفية أو أية تقرحات في الفم و/أو اللسان أو مشاكل الفك ومفصل الفك، أو أية مشاكل في الأسنان.
وهذا كله يرجع إلى وجود خمسة أعصاب تمر بتلك المناطق كما تمر بالأذن أيضًا وهو السبب في الإحساس بالألم في الأذن الذي يتزامن مع الالتهابات في المناطق المذكورة.
يلعب التشخيص السليم دورًا هامًا في حل المشكلة المرضية، كما يلعب وعي المريض بالمشكلة وتفهم هذا الرابط بين ألم الأذن والمناطق المحيطة بالأذن دورًا هامًا في وضع الحلول للمشكلة.
مع التشخيص السليم، يكون العلاج ناجحًا في حل مشكلة ألم الأذن، ولن نتناول طرق العلاج الآن والتي تختلف باختلاف السبب الرئيسي والتشخيص الصحيح.
د.نبيل تمام
استشاري وجراح أنف وأذن وحنجرة