قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مستشفى ابن النفيس علي فردان أن المستشفى سيرفع طاقته الاستيعابية إلى حوالي 50 سريرًا مع افتتاح البرج الطبي الجديد والذي من المقرر الإنتهاء منه خلال السنوات القادمة. وكشف عن عزم المستشفى افتتاح 3 مراكز صحية في مملكة البحرين.
وأوضح في لقاء مع الطبي أن المستشفى ماضٍ في خطة توسعية على عدة مستويات ومن المقرر أن تنتهي الخطة الحالية بعد ثلاث سنوات من الآن. وتحدث عن الاتفاقية مع شركة ماكس للرعاية الصحية والتطوير في أقسام المستشفى.
وأشار لنظرة المستشفى للذكاء الاصطناعي في اللقاء التالي:
ما هي المعالم الجديدة لخطتكم التوسعية؟
التطوير والتوسع مستمران في المستشفى ضمن خطط زمنية تطرح بين فترة وأخرى، في الوقت الراهن ندرس التوسع على المستوى الجغرافي في المملكة عبر تأسيس مراكز طبية في ثلاث مواقع وهي المحافظة الشمالية ومحافظة المحرق ومدينة حمد.
وستسهم هذه المراكز Satellite clinics التي سنؤسسها في مساندة المستشفى في تقديم خدمات الرعاية للمرضى والزوار بالقرب من أماكن سكنهم وكذلك متابعة العلاج بعد الخروج من المستشفى.
ماذا عن التوسع في المستشفى؟
سبق وأعلنا عن بناء برج طبي في الأرض المجاورة للمستشفى بطاقة استيعابية تبلغ 50 سريرًا، ووصلنا الآن لخطوات متقدمة بعد تعيين الشركة الهندسية التي قدمت لنا التصاميم الأولى وجرى التوافق عليها بين مجلس الإدارة والشركة، ومن المقرر أن يبدأ البناء في الفترة القادمة وتسليم المشروع خلال السنوات القادمة.
ما هي العمليات التطويرية التي ينفذها المستشفى الآن؟
نواصل حاليًا تجديد مرافق المستشفى وهذا يلحظه الزائر عند الدخول فيرى تغييرًا كبيرًا في قاعة الاستقبال وفي قسم الطوارئ الذي افتتح في ديسمبر الماضي. ونراعي في التحديث استثمار مفاهيم التصميم الداخلي التي تجعل من زيارة المستشفى مريحة للزوار.
حدثنا عن الاتفاقية مع ماكس للرعاية الصحية.
ماكس للرعاية الصحية شركة هندية تعمل في مجال الرعاية الصحية وتصنف في الهند بأنها من الشركات الأولى في مجالها.
من خلال هذه الاتفاقية سيجلب إلى المستشفى أطباء من ذوي الاختصاصات الطبية المختلفة ضمن برنامج الطبيب الزائر لإجراء العمليات المعقدة في المستشفى.
هذا جانب وهناك التنسيق لرسم برامج علاجية مشتركة بين المستشفى وماكس للرعاية الصحية، مثال على ذلك لو أن مريضًا من مراجعينا احتاج لعملية معقدة يصعب إجراؤها في المملكة - بموجب الاتفاقية - يعمل الفريق الطبي في ابن النفيس على وضع البرنامج العلاجي والبحث عن الطبيب المناسب في شركة ماكس وإعداده للعملية والتنسيق للسفر ومتابعة حالته بعد عودته من السفر.
هل تستقبلون الأطباء الزائرين من الهند فقط؟
لا، حاليًا نتواصل مع بروفيسور في بريطانيا من أجل التنسيق لزيارته للمملكة لإجراء العمليات في مجال اختصاصه.
ما هو مستقبل هذا التعاون؟
لدينا خطة طموحة جدًا في توسيع الشراكة مع ماكس للرعاية الصحية في مجالات أوسع وندرس المشاركة في عمليات زراعة الأعضاء مستقبلًا.
في الوقت الحالي هذا النوع من العمليات محصور في المستشفيات الحكومية ولكن هذا لا يمنع أن نقدم عرضًا للجهات المعنية للتعريف بقدرات ابن النفيس في تقديم هذا النوع من العمليات.
هل يستطيع المستشفى إجراء عمليات متقدمة؟
نعم، لدينا أطباء على مستوى متقدم من الخبرة والمهارة وهم على أتم الإستعداد لإجراء مختلف العمليات في التخصصات المتواجدة لدينا بالإضافة إلى مساندة وحدة العناية المركزة في المستشفى وهي من الوحدات المركزة للملاحظة إلى ما بعد العملية برئاسة الدكتور حسن التوبلاني والدكتور رياض سلمان وكذلك كفاءات في التمريض والمهن الطبية المساندة. هذا على جانب العنصر البشري، أما الجوانب التقنية فالمستشفى حريص على تحديث غرف العمليات باستمرار وتزويدها بالأجهزة الحديثة بين فترة وأخرى. كما أن الأقسام الأخرى لها نصيب من التحديث أيضًا فمؤخرًا زودنا قسم الأشعة بجهاز تصوير مقطعي جديد وآخر للماموغرام، والأمر يسري على بقية الأقسام كالمختبر وغيره.
كيف تنظرون للذكاء الاصطناعي؟
مواكبة التطور أمر مهم، وللذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة في مجالات واسعة، حاليًا ندرس توظيفه في مجال النظام الإداري والتقني في المستشفى فيما يتعلق حجز المواعيد والربط بين تقارير الأشعة والنتائج الأخرى وغيرها.
كما يتابع المستشفى إمكانات الذكاء الاصطناعي التي يقدمها في القطاع الطبي، وكما تعرفون فإن هذه الأدوات جديدة وتحتاج لفترة لتصبح معتمدة ويمكن توظيفها، لكن الإدارة حريصة على متابعة كل جديد لنكون مستعدين لاستخدام واستثمار إمكانيات هذه الأدوات في وقتها.
هل من كلمة أخيرة؟
أود التأكيد أن مستشفى ابن النفيس مؤسسة وطنية تعمل باستمرار على تطوير خدماتها الصحية لخدمة المواطنين والمقيمين وزوار مملكة البحرين.