مضخة الأنسولين MiniMed 780G ثورة في علاج السكري

في ظل إن العلاج النهائي لمرض السكري من النوع الأول  وهو العلاج البيولوجي عبر الخلايا الجذعية ليس واقعيًا في المستقبل القريب، وتوافر العلاجات التقليدية من أبر وأقلام الأنسولين قد كان من الصعب تقليديًا التحكم في مرض السكري من النوع الأول بشكل خاصة لدى الأطفال والمراهقين الذين ما زالوا في طور النمو.

ولكن مع التطور التكنولوجي في هذا العصر تتوفر العديد من أجهزة مراقبة الجلوكوز وأنظمة توصيل الأنسولين المتقدمة بشكل متزايد جعلت الأمر أسهل بكثير بل وفرت الكثير من العناء على المصابين و الأهل والطاقم الطبي. أحد أهم هذه العلاجات هو البنكرياس الاصطناعي الذي يشكل ثورة طبية ويعتبر إنجازًا كبيرًا على مستوى الرعاية بمرضى السكري من النوع الأول وتنظيم مستويات السكر ضمن النطاق الطبيعي في دم المريض بنسبة 75 % من الوقت أو أكثر، مما مما يقلل بشكل كبير من مضاعفات هذا المرض على المدى البعيد.

تعتبر مضخة الأنسولين MiniMed 780G من شركة Medtronic، علاج ثوري وفريد من نوعه في تنظيم مستويات السكر بالدم التنبيه عبر خاصية Smartguard  التي تعمل على ضخ الأنسولين التلقائي حسب حاجة الجسم بل وعلاج ارتفاع وهبوط السكر عند المصاب، بحيث يستوجب على المريض تحديد كمية الكربوهيدرات التي سيتناولها أو وقت ومعدل شدة الرياضة  الذي ينوي القيام به حتى يتكيف النظام تلقائيًا وفقًا لهذه الأنشطة أو الوجبة. في حال كان المريض أخطأ المريض بحساب الكمية، ستتولى المضخة زيادة كمية ضخ الأنسولين لتجنب الارتفاع، وتقليل أو وقف الأنسولين لتجنيب المريض أي تبعات لهبوط السكر. وهذا من شأنه أن يسمح للمريض بالحصول على مستويات طبيعية من السكر خلال اليوم وتقليل العبء النفسي والجسدي الذي تفرضه إدارة هذا المرض على المصابين وأهاليهم، فضلًا عن تحسين النتائج الطبية للمرضى وتقليل معدل السكر التراكمي.

والجدير بالذكر إن المستشفيات الحكومية بالتعاون مع المؤسسات الخيرية وفرت هذا العلاج مجانًا لعدد كبير من الأطفال والبالغين المصابين من النوع الأول وقد أشرفت شخصيًا على علاج أكثر من 250 مريض ولمست الكثير من الآثار الإيجابية لاستخدام هذا العلاج على تحسين صحة المرضى، ولكن ما زال العديد من المصابين على قوائم الإنتظار.

 

د. غفران شفيق الغتم

استشارية تغذية اكلينية

أخصائية سكري والعلاج بمضخات الأنسولين

 


pdfmedical