دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، متحف المستقبل، وقال أن "متحف المستقبل رسالة أمل.. وأداة تغيير.. ومنصة علمية عالمية.. وآلية مؤسسية متكاملة لاستشراف مستقبل أفضل لنا جميعاً ".
وشهد حفل افتتاح متحف المستقبل عرضا بصرياً من خلال عدة فيديوهات سلطت الضوء على مفهوم المتحف ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل دبي المدينة الأكثر تطوراً وتقدماً علمياً وتقنياً ومعرفياً.
واضاف الشيخ محمد بن راشد قائلاً أن : "متحف المستقبل هو ترجمة للخيال الإنساني.. وتجسيد للإرادة الإماراتية التي تواصل التفوق على نفسها..متحف المستقبل سيكون ملتقىً للعقول والباحثين والعلماء والخبرات والطاقات الفكرية والإبداعية من كل أنحاء العالم".
ويتألف متحف المستقبل من ثلاثة عناصر رئيسية، هي: التلة التي يرتفع فوقها المبنى وهي رمز للاستقرار، وتصميم المبنى الخارجي على شكل عين التي تمثل المعرفة والرؤية المستقبلية، والمحتوى الداخلي للمتحف.
ويتميز المتحف بـ 14 ألف متر من خطوط الإضاءة التي تُضيء عند واجهه، مزينة باقتباسات ملهمة مكتوبة باللغة العربية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالخط العربي، مما يجعله المبنى الأوحد في العالم الذي يعتمد "الكاليغرافي" /فن الخط/ على واجهته بالكامل، وقد تم تصميم الكتابة المحفورة على الواجهة الفولاذية باستخدام زجاج متطور تم تصنيعه بتقنيات جديدة خصيصاً لتحسين جودة الإضاءة الداخلية والعزل الحراري الخارجي.
ويعكس استخدام الخط العربي في تزيين واجهة متحف المستقبل قيمة جمالية وإبداعية وفنية مهمة، فالخط العربي يمتاز بجمالياته الاستثنائية من خلال حروفه التي تجعله الأكثر انسيابية والأكثر ثراءً جمالياً والأكثر تطويعاً من بين لغات العالم أجمع في تصميم لوحات فنية متميزة.
ووصف تقرير خبري لوكالة أنباء الإمارات (وام) بأن المتحف هو أجمل مبنى على وجه الأرض، وأكبر منصة في المنطقة لدراسة المستقبل واستشرافه وتصميمه، ضمن رؤية مُعمَّقة تسعى إلى حشد العقول والباحثين والعلماء والخبرات والطاقات الفكرية والإبداعية في المنطقة والعالم.
وأكدت وام أن المبنى من منظور معماري، يشكل أعجوبة هندسية، فهو الأكثر انسيابية في العالم إذ لا توجد في هيكله الخارجي أية زوايا حادة، متجاوزاً كل حدود المألوف في العمارة، مبتكراً أدوات جديدة ومطوراً مقاربات تقنية خلاقة في التصميم والتنفيذ والبناء.
رجل " طائر" يدعو لحفل " المستقبل "
دبي في 21 فبراير / وام / تفاجأ العديد من سكان المناطق في إمارة دبي برجل طائر ينطلق من موقع "متحف المستقبل" ويحلّق في سماء المدينة ليوزع تذاكر مجانية على سكان وزوار دبي وطلبة المدارس، مقدّمة من المتحف لتحفيز مخيلة مختلف فئات المجتمع من كبار وأطفال وتمكينهم من رسم تصورات مستقبل مجتمعات الغد الذكية ولتحفيز مخيلة الأجيال الناشئة للمشاركة في تصميم المستقبل وصناعته.
وجال البريطاني ريتشارد براوننج، المعروف بلقب "الرجل الطائر" وهو مصمم البذلة الطائرة ومؤسس شركةGravity Industries Ltd، في سماء دبي منفذاَ مجموعة من العروض الجوية خلال تحليقه، ومنطلقاً من متحف المستقبل مرتدياً حلّة الطيران الفردي التي صممها واشتهر من خلالها عالمياً، والمكوّنة من 5 محرّكات نفّاثة توربينية مصغّرة تولّد حتى 1,050 حصانا بقوّة تصل حتى 120 ألف دورة في الدقيقة.
وكانت المحطة الأولى للرجل الطائر "برج بارك" أحد أجمل المرافق الترفيهية في "داون تاون دبي"، حيث التقى بعدد من زوار الموقع المميز فيما وزع عليهم تذاكر الدخول للمتحف، بينما المحطة الثانية كانت مميزة بتجسيدها لحلم الإنسان الأزلي بالطيران، واستعادة لمشاهد عديدة للإنسان الطائر في أفلام الخيال العلمي والمئات من الألعاب الإلكترونية، حط خلالها "الرجل الطائر" في إحدى مدارس إمارة دبي، حيث قام براوننج بتوزيع تذاكر مجانية لمتحف المستقبل على الطلاب، الذين احتفوا بالزائر المميز في جو من الدهشة والانبهار بقدرة الإنجازات العلمية على تحقيق المستحيل.
وبعد توديع الطلاب انطلق "الرجل الطائر " إلى معلم بارز آخر في المدينة، هو "عين دبي"، أكبر وأعلى عجلة مشاهدة في العالم، حيث حط ريتشارد براوننج وسط الزوار في الموقع، موزعاً عليهم تذاكر زيارة المتحف الذي سيكون واحداً من أبرز المعالم الجديدة التي تحتضنها دبي ويترقب العالم لزيارتها والاطلاع على التجارب فيها.
وأعرب براوننج، الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2019 بعدما حلّق ببذلته بسرعة 135 كيلومترا في الساعة، عن سروره للمشاركة في افتتاح المعلم العلمي العالمي الجديد في دبي قائلا: "يشرفني أن أكون في دبي لدعم افتتاح متحف المستقبل، ومن الرائع أن أرى هذا المبنى المدهش الذي يحتفي بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار والهندسة، وهي ذات القيم التي حلمنا بها وأنجزناها من خلال صنع هذه البذلة الطائرة التي تتحدى الجاذبية، وأنا واثق أن المتحف سيكون مصدر إلهام لملايين البشر الذين سيستمتعون بما يقدمه لهم."
- سرعة قياسية.
تصل السرعة القصوى التي توفّرها عدّة الطيران الذاتي للإنسان الطائر حتى 88 كيلومتراً في الساعة، لكنها نجحت في تجارب سابقة بتسجيل رقم قياسي وصل حتى 136 كيلومتراً في الساعة. ويصل وزنها دون وقود إلى 27 كيلوجراماً، وهي من تصنيع الشركة العالمية "جرافيتي للصناعات" التي نظمت خلال أقل من 4 أعوام على تأسيسها أكثر من 100 فعالية في ما يزيد على 33 دولة.
- أحدث الإنجازات التقنية والعلمية.
يذكر أن متحف المستقبل سيفتح أبوابه في دبي للجمهور من مختلف أنحاء العالم اعتباراً من في 22 فبراير 2022 ليشكل محطة استثنائية لاستشراف المستقبل للخمسين عاماً المقبلة، بوصفه المتحف الأكثر تجدداً في العالم عبر ما يقدمه من منتج علمي ومعرفي وفكري، واحتوائه على أحدث الإنجازات التقنية وآخر الاكتشافات العلمية العالمية، ومواكبته إنجازات وتحولات المستقبل. كما يمثل المتحف مركزاً فكرياً عالمياً من نوعٍ جديد، ويجسّد الخيال البشري الحيوي الذي لا يتوقف عن الإبداع والابتكار.
وتتوفر تذاكر المتحف على موقعه الإلكتروني www.motf.ae ويستقبل المتحف بمبناه الأيقوني الأجمل في العالم بارتفاع 77 متراً الزوار من مختلف أنحاء الدولة والعالم للتعرف على اتجاهات المستقبل وأفكار الغد والمساهمة في تصور المستقبل الذي تتطلع إليه البشرية.