رحلات السفر السياحية شتاءًا قد يزهد فيها الكثير من البحرينيين لكن قبل سنوات قليلة بدأت شركات سياحية في التسويق لوجهات في هذا الموسم البارد وتقصدها أحيانًا في ذروة الشتاء.
السياحي استطلعت الآراء حول السفر لوجهات بدرجات حرارة منخفضة قد تنخفض للصفر أو لدرجات تحته، تباينت الآراء لكنها اتفقت - إلى حدً ما - على حب رؤية تساقط الثلوج، وتمنى المشاركون زيارة بعض الوجهات شتاءًا. وألمحوا إلى أنهم سافروا في هذا الوقت من السنة لينعموا بالبرد.
تجارب جميلة سردها المستطلعون للسياحي في التقرير التالي:
- العريبي: قبلت دعوة باردة
حصلت أشواق العريبي على دعوة لزيارة طرابزون شتاءًا في توقيت ليس مألوفًا، فالبحرينيون يقصدون هذه الوجهة صيفًا، لكن أشواق قبلت الدعوة لتعيش تجربة جديدة وترى معالم إلى أن الثلج لم يغطِ كل طرابزون فكانت هناك مساحات تنفست فيها الأرض وحافظت على حلتها الخضراء واستطاعت ورفاقها في الرحلة الاستمتاع ببعض الأنشطة السياحية كركوب القوارب في احدى البحيرات.المنطقة كيف تتجلى بالب
وقالت: "في عام 2018 حصلتُ على دعوة غرضها الترويج للسفر في موسم الشتاء لطرابزون، قبلتها رغم أن الأجواء الباردة تؤثر فيّ بسرعة". وأضافت: "ذهبتُ لأرى تساقط الثلج مرة أخرى فقد شهدتُ تساقطه لأول مرة في السويد أثناء دراستي وكانت لحظات مبهجة وأتذكر جيدًا أني وزميلات صنعنا رجلًا من الثلج في باحة السك الطلابي"
ووصفت زيارتها لطرابزون بالممتعة، وقالت: "في الساعات الأولى جالت في خاطري أفكار حول صحة قراري بالسفر في هذا الوقت، فالثلج يغطي مساحات شاسعة من الأراضي التي كان يجللها اللون الأخضر. بدت الرحلة في الباص مملة فالبساط الأبيض ممتد وكأنه لا نهاية له". وواصلت: "هذه الفكرة والممل سرعان ما ابتعدا حينما وصلنا لبحيرة أوزنغول التي تجمدت بفعل الحرارة التي انخفضت تحت الصفر، وشاخ الجبل والأشجار من حولها".
ولفتت إلى أن الثلج لم يغطِ كل طرابزون فكانت هناك مساحات تنفست فيها الأرض وحافظت على حلتها الخضراء واستطاعت ورفاقها في الرحلة الاستمتاع ببعض الأنشطة السياحية كركوب القوارب في احدى البحيرات.
وتمنت إعادة التجربة وزيارة وجهات في شرق آسيا وشمال أفريقيا وشرق أوروبا.
وختمت بالقول: "استمتعتُ بالرحلة في كل تفاصيلها رغم برودة الأجواء وهذا ما لاحظته على من معي في الرحلة من صغيرهم لكبيرهم، ولاحظت أن التصوير في هذه الأجواء ينتج صورًا رائعة بغض النظر عن مهارة المصور".
- حسن يتمنى زيارة "أنتاركتيكا"
يسافر عبد الجليل حسن في الشتاء ويتجنب الفترات التي تكون فيها وجهته مكسوة بالثلوج التي قد تعيق حركته وتجعله حبيسًا في غرفته في الفندق.
وقال: "أسافر كثيرًا ولله الحمد في أوقات مختلفة من السنة، وعلى الرغم من ذلك لم أقصد وجهة في ذروة موسم الشتاء، فمشهد التي أزورها في أواخر فصل الشتاء باردة لكني لم أشهد تساقط الثلج فيها". وأضاف:" في الفترة القليلة الماضية سافرتُ لفيتنام وكان الجو حارًا هناك رغم أن البحرين في موسم الشتاء فلم أشعر بالبرد هناك".
وأوضح قائلًا: " في رحلاتي شهدتُ الثلج يكسو بعض المرتفعات في أنطاليا وبورصة بتركيا، وبعض المرتفعات في أذربيجان. لعلي أتحاشى الأجواء الباردة جدًا لكن الثلج يعيق حركتي كسائح ويضطرني للبقاء في الفندق وهذا لا يعجبني".
وتمنى السفر إلى دول أمريكا الشمالية أو الجنوبية ليصل إلى القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" في موسم الشتاء بشرط أن يكون معه رفيق سفر.
- فخر: الثلج يجذبني
يجذب الثلج شفيق فخر ويختار أوقاتًا قد لا يرغب غيره في السفر بها لعله يحظى بسياحة في أجواء يطغى عليها بياض الثلج.
وقال فخر: "السفر شتاءًا يمتعني كثيرًا لدرجة أني أخطط لسفري في هذا الفصل فالوجهات التي أقصدها باردة وخالية من الرطوبة وإما تكون برودتها قارسة كأذربيجان التي يطلق عليها مدينة الرياح، أو ممطرة فقد زرت تركيا مرارًا في أجواء مطيرة، أو مثلجة كمشهد التي شهدت تساقط الثلج فيها أكثر من زيارة".
وأوضح: "في الأجواء الباردة المصحوبة بالمطر أو الثلج يفضل الكثير من الناس البقاء في الفندق، لكن قوة الجذب في الثلج لدي تدفعني للخروج في هذه الأجواء قاصدًا الحدائق والمتنزهات لاستمتع بهذه اللحظات". وواصل: "في احدى زياراتي لمدينة مشهد كانت الأجواء باردة جدًا ومثلجة لدرجة توقفت معها الأنشطة واقتصرت حركة المسافرين بين زيارة ضريح الإمام الرضا والفندق، لكن حركتي كانت أوسع منهم فقد كنت أحاول المشي في خط أوسع من خط الذهاب العودة الذي فرضه البرد".
وختم مؤكدًا: "الأجواء الباردة تمتعني لدرجة أني زرت مشهد مستثمرًا عرضًا قدمته شركة طيران الخليج على تذاكر قيمته 50 دينار لعزوف الناس للسفر للمدينة البارد جدًا في ذلك الوقت". وقال أتمنى السفر إلى البوسنة أو سويسرا لاستمتع ببردهما في المستقبل.
- علي: دفنتُ نفسي في ثلوج كشمير
أثناء دراسته الجامعية في جامعة بونا بالهند قرر علي جعفر مع زملائه أخذ استراحة بعد أيام الدراسة الطويلة. وقال: "درسنا زيارة 3 وجهات سياحية في الهند وهي جوا، وكيرلا، وكشمير. تناقشنا كثيرًا واستقر رأينا على زيارة الولاية الشمالية في الهند قبل موسم الشتاء". وواصل: "ركبنا القطار في رحلة ناهزت الـ 30 ساعة وبعدها أخذنا سيارة لتنقلنا لداخل كشمير شقت فيها طرقًا جبلية وبعد حوالي 10 ساعات وصلنا لكشمير".
وأوضح: "وصلنا ليلًا وكنا نحتاج للراحة فنصحنا السائق بالمبيت في قارب يطلق عليه "houseboat" وهو شكل من أشكال الفنادق، وحصلنا على "غرفة" شاغرة بسرعة، قضينا فيها ليلة باردة تضافر فيها برد الشتاء وبرودة المياه على الدفء الذي طلبناه".
وأضاف: " في الصباح قصدنا أحد جبال كشمير وبدا لنا الثلج لم نتمالك أنفسنا فهي المرة الأولى التي نرى فيه الأرض وقد كستها الثلوج، وبدأنا بالقفز والتزلج، ودفنت نفسي في ثلوج كشمير، وكذلك رفقائي في الرحلة، وصنعنا رجلًا من ثلج وألبسناه قبعة من الصوف".
ولفت قائلًا: "كنا نلهو سعيدين ونتحادث مع مرشد الرحلة الذي قال لنا إذا عبرنا هذا المرتفع سندخل الحدود الباكستانية، تذكرت أن جامو وكشمير منطقة متنازع عليها بين الهند وباكستان".
وأردف: "لم نعر اهتمامًا للخلاف السياسي وأكملنا رحلتنا في كشمير الفاتنة بطبيعتها، وعدنا بعدها لبونا لإكمال دراستنا".
وحول نيته إعادة التجربة والسفر في فصل الشتاء قال: "إذا سنحت الفرصة فلا بأس بإعادة التجربة".
لبياض الثلج سحر خاص يجذب من خلاله الأطفال والكبار ليلعبوا ويلهو فوق المسطحات التي يكسوها في الشتاء أو في قمم الجبال.
قوة الجذب تعمل بقوة لدى البعض الذي يقصد السفر لبعض الوجهات شتاءًا لينعم ببرد الثلج، السياحي استعرضت تجارب بحرينيين قصدوا وجهات درجة الحرارة فيها في تلك الفترة تنزل لتحت الصفر لتستقبل الثلوج التي تتساقط على أرضها.
نتمنى لكم قراءة ممتعة للتقرير في أجواء دافئة.