الدماغ يتذكر الوجوه على نحو أفضل بعد المقابلات الشخصية

نيتشر الطبعة العربية

توصل مجموعة من الباحثين إلى أن الدماغ يتذكر الوجوه عقب المقابلات الشخصية أفضل مما يفعل في حالة مشاهدة نفس هذه الوجوه في صور، أو مقاطع فيديو.

يمتلك الدماغ البشري شبكة خاصة، وظيفتها تَذَكُّر الوجوه البشرية، غير أن كيفية تكوُّن هذه الذكريات بقيت لغزًا يُحيّر العلماء.

وقد طلب الباحثان جيزا جيرجي أمبروز وجيولا كوفاكش، من جامعة فريدريش شيلر، التي تقع في مدينة يِنا الألمانية، وزملاؤهما، من المتطوعين أن يصنفوا صورًا لمشاهير لا يعرفونهم، أو أن يشاهدوا مسلسلًا تلفزيونيًّا، أو أن يتحدثوا وجهًا لوجه مع اثنين من أعضاء المختبر، ثم سجّل الباحثون النشاط الدماغي عند المتطوعين أثناء مشاهدتهم لصور المشاهير أو الممثلين في المسلسل، أو أعضاء المختبر.

وقد أظهرت أدمغة المتطوعين ارتفاعًا حادًّا في نمط نشاط مُحدَّد بعد نصف ثانية تقريبًا من رؤية وجه مألوف. وبالنسبة إلى المتطوعين الذين تفاعلوا مع أعضاء المختبر، سجلت أدمغتهم النشاط الأقوى، تلاهم في ذلك المتطوعون الذين شاهدوا المسلسل التلفزيوني، مما يدل على أن هذه الوجوه كانت مألوفة بالنسبة لهم على نحو أوضح. أما أدمغة المتطوعين الذين صنفوا صور المشاهير، فلم تُظْهِر نشاطًا يُذكر على الإطلاق.

ويعتقد الباحثون، بناءً على هذه التجربة، أن التفاعلات الشخصية المباشِرة تعزز من قدرة الدماغ فيما يتعلق بالتعرف على الوجوه واعتيادها.