من منا لا يسعى لعيش حياة صحية إيجابية مليئة بالحيوية والنشاط، بأجسام مرنة معافاة من أمراض العصر كالقلق، والاكتئاب، والسمنة المفرطة وغيرها من الأمراض المنتشرة حالياً وأغلب مسبباتها نفسية قبل أن تكون بدنية.
أثبتت الدراسات بأن الإنسان يتكلم مع نفسه يومياً حوالي 5000 كلمة 80 % منها كلمات سلبية، هذا فضلًا عن الكلمات السلبية التي يتلقاها من بعض المحيطين والضغوط النفسية الناجمة عن المواقف الحياتية المختلفة في المحيط الاجتماعي ومحيط العمل.
عيش حياتك بما فيها ولا تخف من ساكنيها
ولا تستسلم وتيأس وتنهزم وكن أنـت البـطل فيهــا
البيت الشعري يحثك لتكون البطل في حياتك ومواجهة المشاعر السلبية بالإيجابية، والحرص على تنمية ذكائك العاطفي.
جميعنا نستحق أن نحيا بسعادة، فالسعادة قرار داخلي، وحالة يتميز بها الإنسان حين يمتلئ عقله وقلبه ووجدانه بمزيج متوازن من المشاعر الإيجابية. يتساءل الكثيرون كيف يمكن أن أكون سعيداً خصوصاً خلال هذه الفترة التي يشهد فيها العالم تفشي فيروس كورونا، دعونا نتعرف على طرق تعزيز سعادتنا بمساعدة هرمونات السعادة الأربعة السحرية، وهي:
1.الأندروفين: مارس أي نوع من أنواع التمارين الرياضية المحببة لك، مارس جلسات الاسترخاء التي لها دور كبير في تخليص الجسم من الذبذبات السلبية، ولا تنسَ أن ترسم ابتسامه رائعة على وجهك لتكن سبباً لسعادة كل من يتعامل معك.
2.الدوبامين: احرص على أخذ قسط كافٍ من النوم، وتناول الغذاء الصحي المتوازن.
3.السيروتينن: ساعد الآخرين، يمكنك مساعدة أفراد أسرتك بالمنزل، كما يمكنك المساهمة في نشر الأخبار الإيجابية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومحاربة الإشاعات.
4.الأوكسيتوسين: احرص على التواصل الاجتماعي رغم التباعد الجسدي، فبالرغم من حظر الزيارات إلا أنك تستطيع إجراء المكالمات المرئية مع الأقارب وبث روح التفاؤل لديهم والتعبير عن امتنانك لوجودهم في حياتك و طمأنتهم بأن الأوضاع في تحسن، وأنها مسألة وقت وسيتم تجاوز هذه المحنة. متى ما كنت سبباً لإسعاد الآخرين ستشعر بسعادة الإنجاز وأنك إنسان إيجابي محفز للآخرين.
سر الشباب الدائم ليس من نسج الخيال بل هو حقيقة وواقع، متى ما قررت أن تكون سعيداً ستسعد نفسك ومن حولك فالسعادة لا تحتاج إلى استحالات عظيمة، لا تحتاج إلى كبسولات سعادة طبية أو إبر الفيلر أو البوتوكس لتبدو أصغر سنا وأكثر نظارة، أنت تحتاج أن تكون سعيداً فقط ، أسعد نفسك ومن حولك فالسعادة معدية!
هاجر ناصر الفضالة
اخصائية السعادة والتفكير الإيجابي