الجيل الخامس بريء.. ومفيد للصحة

أثار إطلاق الجيل الخامس من التكنولوجيات المتنقلة 5G الكثير من المخاوف بشأن تأثير المجالات الكهرومغناطيسية التي يحدثها على صحة الإنسان. ونمت شائعة مع تفشي جائحة كورونا كوفيد – 19 تفيد بأن أبراج الاتصالات لـ 5G تنشر الفيروس التاجي. الاتحاد الدولي للإتصالات رد على هذه المزاعم في موقعه الإلكتروني حول التعرض البشري للمجالات الكهرومغناطيسية.

وقال أن هناك قلقًا إزاء المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدام الهواتف المتنقلة والعيش بالقرب من محطات الاتصال، إلى جانب إدخال تكنولوجيات الاتصالات المتنقلة.

وأوضح الاتحاد على موقعه أن شبكات الجيل الثالث والجيل الرابع والجيل الخامس تنتج مجالات كهرومغناطيسية للترددات الراديوية تستخدم لنقل المعلومات. لافتًا إلى أن المجالات الكهرومغناطيسية موجودة في أشكال مختلفة منذ ولادة الكون وهي تختلف عن بعضها البعض حسب التردد ويعتبر الضوء المرئي أكثر شكل مألوف لها.

وبيّن الاتحاد في رده على القلق من التأثيرات الصحية قائلًا: "على الرغم من الدراسات المكثفة حول الآثار الصحية للهواتف المتنقلة على مدار العقدين الماضيين أو العقود الثلاثة الماضية، ليس هناك ما يشير إلى زيادة المخاطر الصحية عند التعرض لمجالات كهرومغناطيسية دون المستويات التي تحددها الهيئات الدولية".

وأكد: "لا يوجد دليل على أن المجالات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الشبكات المتنقلة (من الجيل الثاني والجيل الثالث والجيل الرابع) تشكّل أي مخاطر على الصحة، شريطة أن تطبق الإدارات حدود التعرض التي حددتها الهيئات الدولية".

وشدد الاتحاد على عدم وجود أساس علمي لأي علاقة بين انتقال فيروس كورونا والموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن تكنولوجيا الجيل الرابع أو الجيل الخامس أو أي موجات كهرومغناطيسية أخرى.

ويُنظر إلى الجيل الخامس، الذي يشير إليه الاتحاد باسم الاتصالات المتنقلة الدولية 2020، على أنه يفتح حقبة جديدة أخرى، ويدعم تطبيقات مثل المنازل والمباني الذكية، والمدن الأكثر ذكاء ونظافةً، والسيارات ذاتية القيادة، والسلامة على الطرق وأنظمة النقل الذكية الأخرى، والفيديو ثلاثي الأبعاد، والعمل واللعب في السحاب، والخدمات الطبية عن بُعد، والواقع الافتراضي والمعزز، والاتصالات الكثيفة من آلة إلى آلة من أجل أتمتة الصناعة والتصنيع.