ولاء البقالي فتاة بحرينية عشقت القراءة منذ نعومة أظافرها، ونما معها الحب الذي تحدت به 3.5 مليون طالب في الوطن العربي، وحصلت على المركز الثالث في منافسة كبرى لتشجيع المعرفة العربية.
وكشفت ولاء ل «دراسة » عن رسول الحب بينها وبين القراءة، قائلة: «ربما أحببت القراءة نتيجة حبي للغة العربية التي كانت أمي تدرسها. وأؤمن بأن أهمية القراءة تكمن في النوع والكيف لا الكم
وأوضحت ولاء الطالبة في مدرسة جدحفص الثانوية للبنات، في الصف الثالث الثانوي:
«بدأت علاقتي بالقراءة منذ مراحل طفولتي الأولى، إذ كنت شغوفة بقراءة القصص القصيرة، وكنت كلما قرأت أكثر كلما ازددت حباً للقراءة والاطلاع حتى أصبحت أقرأ في الأدب والرواية والتنمية البشرية وغيرها .»
وقبلت ولاء «تحدي القراءة العربي » وهو أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.
وبيّنت: «عرفت عن مسابقة تحدي القراءة العربي من خلال إعلانات نُشرت من قبل إدارة المدرسة، كما قد اشتركت في نادٍ مدرسي خصص تحديداً لهذه المسابقة. تطلبت المسابقة قراءة خمسين كتاباً وخوض أربع تصفيات لاختيار بطل التحدي، كانت المرحلة الأولى على مستوى المدرسة لاختيار ثلاثة طلاب، وكانت هذه المرحلة هي الأسهل بالنسبة لي ». وأكملت: «تلتها تصفيتين على مستوى الدولة لاختيار ممثل الدولة في المرحلة النهائية من المسابقة. المرحلة الأصعب في المنافسة كانت التصفيات النهاية على مستوى الوطن العربي، فقد ضمت «نخبة النخبة » مثلما يُقال، فكان لابد أن أبذل قصارى جهدي لتحقيق ما أصبو إليه، الأمر الذي جاء في سياق فوزي وحصولي على المركز الثالث .»
وأشارت إلى مشاركتها في عدة مسابقات على المستوى المحلي، إلا أنها لم تشعر بلذة المنافسة فيها، لضعف الترويج لتلك المنافسات، وغياب الدعم الكافي لها.
وعبّت عن إيمانها بأن أهمية القراءة تكمن في النوع والكيف لا الكم، قائلة: «إذ تكون قراءة كتاب واحد أفضل من قراءة ثلاث كتب أحياناً إذا ما نظرنا إلى موضوعاتها. فالقراءة السريعة قد تفقد الكتاب قيمته وفائدته المرتجاة منه .»
وقالت ل «دراسة « :» أؤمن بأن ثمة علاقة وثيقة بين القراءة والتحصيل العلمي، فكلاهما يكمل الآخر .»
وكشفت عن السبب وراء عشقها للقراءة، مفصحة: «ورثت حب اللغة العربية من أمي إذ أنها معلمة لها، فأحببت القراءة نتيجة حبي للغة ربما، لا سيما أن الكتب كانت متوافرة في مكتبة منزلنا مذ كنت صغيرة. فكنت كلما أقرأ أغرق في بحر الكلمة أكثر .»
ونصحت المبتدئين في القراءة بقراءة موضوعات يتلبسهم شغف التعمق فيها، إذ تعتبر هذه الطريقة باب لولوج عالم القراءة.