صرح الدكتور أكبر جلال، نائب رئيس الخدمات الطبية للأقسام الجراحية بمجمع السلمانية الطبي، استشاري جراحة المسالك البولية، أن خدمة التطبيب عن بُعد التي تقدمها المستشفيات الحكومية شهدت تجاوباً ملحوظاً من قبل المراجعين، حيث فتحت آفاقًا جديدة في مجال الطب والرعاية الصحية، وساهمت في تيسير آلية مراجعات المرضى.
وأشار د. جلال إلى أن عدد الاستشارات الطبية بلغ - عند الإجابة على أسئلة اللقاء - أكثر من 369,300 خدمة عبر العيادات التخصصية في مجمع السلمانية الطبي بمعدل 23,100 حالة شهرياً.
ما هي خدمات التطبيب عن بُعد التي تقدمها المستشفيات الحكومية؟
تقدم المستشفيات الحكومية خدمات التطبيب عن بُعد التي تشمل مراجعة المرضى، وكتابة وصفات الأدوية وإعادة تجديدها، وحجز مواعيد العيادات والخدمات المساندة مثل الأشعة، وعلى ذات الصعيد تقدم الصيدلية خدمات توصيل الأدوية للمرضى دون اشتراط حضورهم.
متى بدأت؟
بدأ التطبيب عن بُعد مع بداية جائحة كورونا في مارس 2020م ولا زال مستمراً.
ما هي الآلية المتبعة لتطبيق هذه الخدمة؟
يتم مراجعة ملفات المرضى ومخاطبتهم بالهاتف من قبل الأطباء المختصين، وإذا كانت هناك حاجة للحضور يُطلب من المريض الحضور الشخصي للمعاينة والكشف خاصةً في حالات الكسور والجروح التي تتطلب المعاينة.
هل شملت الخدمة كل التخصصات الطبية؟
نعم، جميع التخصصات قدمت الاستشارات بالهاتف بدرجات متفاوتة، وشملت الباطنية بجميع تخصصاتها، والجراحة والتخصصات الجراحية، وعيادات طب العيون وجراحتها، وعيادات طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحتهم، والجلدية، إضافةً إلى الأورام وأمراض الدم والسكلر وغيرها، باستثناء أمراض النساء والولادة التي تتطلب الحضور.
كم عدد الاستشارات التي قدمت عبر الهاتف منذ بدء تطبيق الخدمة وحتى الآن؟
تم إلى حدّ الآن - وقت الإجابة عن أسئلة اللقاء - تقديم أكثر من 369,300 خدمة تطبيب عن بُعد بالهاتف عبر العيادات التخصصية في مجمع السلمانية الطبي بمعدل 23,100 حالة شهرياً.
وقد لوحظ خلال فترة التطبيب عن بُعد زيادة في عدد المرضى المراجعين، لأن الحالات التي لا تستطيع القدوم سابقًا لأسباب مختلفة، صار بإمكانها الالتزام بمواعيد الاستشارة التي لا تستدعي القدوم للمستشفى.
كيف كان تجاوب المواطنين والمقيمين مع الخدمة؟
أبدى المواطنون ارتياحهم وامتنانهم الجزيل لأن هذه الخدمة وفرت عليهم الوقت والجهد، وكفتهم القلق من الاختلاط في فترة الجائحة. ونخص بالذكر بعض المرضى ذوي الهمم وكبار السن فقد كان حضورهم الشخصي يشكل لهم صعوبة شديدة والآن وُفِرت الخدمات عن بُعد دون عناء القدوم.
ما هي الصعوبات التي واجهتكم في تطبيق المشروع؟
بعض الصعوبات كانت بسبب عدم وجود بعض بيانات التواصل مع المرضى أو عدم تواجدهم على الأرقام المسجلة حين الاتصال، وقد تم حل ذلك بفتح قنوات تواصل عبر خط ساخن للإجابة عن استفسارات المرضى وإيجاد حلول لمشاكلهم. وعلى صعيد آخر لم نتمكن من تطبيق الخدمة على بعض الحالات التي تستدعي الحضور الشخصي كعيادات الأطفال وبعض الحالات الجراحية.
وبرغم بعض التخوف؛ لم توجد عراقيل كبيرة في التجربة، وأصبح أطباؤنا حاليًا على دراية وخبرة في التطبيب عن بُعد.
هل هناك نية لاستمرار هذه الخدمات بعد انحسار الجائحة؟
نعم، ننوي المواصلة في جميع الخدمات التي لا تستدعي حضور المريض كتجديد وصفات الأدوية أو مراجعة الفحوصات.
هل من كلمة أخيرة؟
التطبيب عن بُعد فتح آفاق جديدة في مجال الطب والرعاية الصحية، وخفف العبء على متلقيَّ الخدمات الصحية، فتقنين ووضع أُطر قانونية للتطبيب عن بُعد قد يتيح مجالات أكثر للاستفادة من الخدمات المقدمة.