سيد أحمد سعيد مدرب إسعافات أولية ومنقذ مائي بنى اتجاه جديد مع فريقه أمل الصحي التطوعي في نشر ثقافة الإسعافات الأولية وتمكين الأفراد من مهاراتها.
فريق أمل الصحي التطوعي يتكون من أطباء وممرضين ومسعفين تأسس في العام 2016 لتقديم الأنشطة في المجال الصحي من محاضرات طبية، وورش تدريبية وينظم فعاليات وأنشطة صحية كما يشارك في الفعاليات الأهلية.
أختار سيد أحمد وفريقه الأطفال لتزويدهم بهذه المهارات المنقذة للحياة، وقال: «طموح الفريق دفعنا لتقديم نشاط مختلف وذا قيمة عالية للأطفال، وصممنا ورش تدريبية خاصة للأطفال تتضمن المعلومة وتدريب عملي في قالب لعب حتى يتفاعل الطفل للتمرين ويرسخ في ذهنه وأنتجنا برنامج مسعف المستقبل».
المبادرة الجريئة التي استطاع الفريق تقديمها لمئات الأطفال واليافعين نالت استحسان الكثير من الجهات ومنها المدارس الحكومية. وقال سيد أحمد: «بدأنا بورشة عمل في عام 2018 ولقت صدى واسع وسمعة طيبة على أثرها تلقينا دعوات من مدارس حكومية وفعاليات أهلية لتقديمها للأطفال». وواصل: «الإقبال الكبير دفعنا لتطوير النشاط وتنويع محتوى ليستوعب الأطفال من سن السابعة واليافعين». ووجه شكر خاص لمستشفى رويال البحرين لتعاونهم معه في أحد الورش وإرسال سيارة إسعاف ليتعرف الأطفال عليها عن قرب.
وقال أنه يتذكر الورشة الأولى التي كانت تحديًا كبيرًا خاضوه بنجاح، وأوضح: «في نهاية الورشة التي حضرها أولياء الأمور كنت على يقين من أن الأطفال استوعبوا وفهموا المعلومات بشكل جيد. وبناءًا على ذلك اخترت ثلاثة منهم لصعود المنصة، وطلبت من أولياء الأمور توجيه أي استفسار للمسعفين الصغار». «أريد أن أعمل مسعفًا» هذا مما ثبت في ذاكرة سيد أحمد ما قاله له أحد الأطفال الذين استفادوا من ورش الإسعافات الأولية.
وتمنى سيد أحمد وفريقه الحصول دعم أكبر وتبني هذا المشروع الذي يزود الأطفال بالمهارات المنقذة للحياة. وذكر بمرارة كلمة محبطة سمعها من أحد المتعاونين في إحدى الورش بأن عمله لا فائدة منه.
الكلمة المثبطة للعزم لم تثنِ سيد أحمد وفريقه الذي قال: «مستمرون في نشاطنا، وسننطلق بشكل عند الحصول على دعم أكبر».