حساسية الأسنان المفرطة .... د. فاطمة رجب

هل شعرت مسبقاً بألم عند تناولك للمثلجات أو عند احتسائك لكوب من القهوة الساخنة؟ هل سبب لك تناول الحمضيات أو الحلويات إزعاجاً أو وخزاً في أسنانك؟ إن كانت إجابتك نعم، فأنت على الأرجح تعاني من حساسية الأسنان.

حساسية الأسنان هي ألم لحظي، حاد ومفاجئ، أو ألم مزعج ناتج عن انكشاف طبقة عاج الأسنان الذي يمكن تصنيف شدته حسب الحالة، يحدث كاستجابة لتعرض الأسنان للأطعمة الساخنة، الباردة، والحلويات والحمضيات.

 

أسباب حساسية الأسنان

  • تنظيف الأسنان بالطريقة الخاطئة – تنظيف الأسنان بقوة مفرطة باستخدام فرشاة خشنة قد يؤدي إلى حالة تسمى "انحسار اللثة" ومن جانب آخر قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا مما ينتج عن كشف طبقة العاج فيتعرض إلى حساسية الأسنان.
  • صرير الأسنان – صرير الأسنان عادة سيئة تتمثل في احتكاك الأسنان ببعضها البعض بشدة أو طحنها مما يؤدي إلى تآكل طبقة المينا، وهذا يحدث عادةً وقت النوم أو عندما يتعرض الشخص لضغوطات نفسية شديدة أو قلق شديد.
  • تراجع اللثة – تتراجع اللثة بشكل طبيعي مع تقدم العمر وبالتالي تنكشف جذور الأسنان التي لا تحتوي على طبقة المينا لحمايتها من الحساسية.
  • أمراض اللثة – يمكن أن يسبب تراكم الجير والبلاك في تراجع اللثة والذي يؤدي بدوره إلى الحساسية.
  • تسبب الأطعمة والمشروبات الحمضية في تآكل الأسنان وفقدان طبقة المينا وانكشاف العاج الموجود تحتها.
  • تسوس وتجويف الأسنان.
  • الحشوات المكسورة أو تصدع الأسنان.

 

أعراض حساسية الأسنان

قد يشعر الأشخاص بالألم أو الانزعاج عند التعرض للتالي:

  • الأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة والحلوة والحمضية.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط المائي.
  • غسول الفم الذي يحتوي على الكحول.

شدّة الأعراض السابقة متغيرة.. فقد يأتي الألم ويختفي، وقد يزداد وينقص مع مرور الوقت.

 

كيفية الوقاية من حساسية الأسنان؟

  • تنظيف الأسنان مرتين في اليوم على الأقل بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد (مخصص للأسنان الحساسة)
  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة أو متوسطة النعومة، مع الحرص على تغييرها كل ثلاثة أشهر (من شهرين إلى ثلاثة أشهر)
  • تجنب تفريش الأسنان بعد الأكل مباشرة، فبعض الأطعمة والمشروبات تقوم بتليين طبقة المينا للأسنان، لذلك يفضل غسلها بعد ساعة أو أكثر.
  • تجنب الحمضيات والسكريات قدر الإمكان، أو محاولة تناولها في أوقات الوجبات فقط.
  • مراجعة طبيب الأسنان إذا وجد الشخص نفسه يحك أسنانه أو يطحنها ببعضها، فقد تتطلب الحالة لاستخدام واقي الأسنان الليلي.
  • زيارة طبيب الأسنان بانتظام (كل ٦ أشهر).

 

 

علاج حساسية الأسنان:

  • استخدام المعجون الخاص بالأسنان الحساسة، لقدرته على منع أو تقليل الألم المصاحب للحساسية بعد عدة استخدامات.
  • غسل الأسنان مرتين يومياً باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد.
  • استخدام غسول فم يحتوي على الفلورايد وخالي من الكحول يومياً.
  • تساعد مواد ربط عاج الأسنان المسماة بـ Bonding Agents على حجب الأنابيب العاجية وبالتالي تقلل من حساسية الأسنان.
  • علاج عصب الأسنان، وهذا يعد الخيار الأخير لحساسية الأسنان الشديدة والتي لا يمكن معالجتها بأي طريقة أخرى.
  • طلاء الفلورايد.
  • جراحة اللثة (Gum graft)، هي عملية جراحية يلجأ إليها عند تراجع اللثة الشديد، وتهدف إلى تغطية جذور الأسنان المكشوفة لحمايتها من الحساسية.
  • استخدام واقي الأسنان الليلي لمنع إتلاف طبقة المينا الخارجية.
  • تغطية الجذور المكشوفة باستخدام الحشوات.

  

ختاما.. هناك مجموعة متنوعة من معاجين الأسنان متوفرة في الأسواق لعلاج الحساسية، كما يساعد غسول الفم الذي يحتوي على نسبة عالية من الفلورايد على تخفيفها أيضاً. ولكن مع ذلك، من الأفضل استشارة طبيب الأسنان قبل اتخاذ أي تدابير علاجية لحساسية الأسنان.

 

 

د. فاطمة رجب

طب وجراحة الفم والأسنان