تحمل القطط كميات كبيرة من الفطريات التي تنتقل بسهولة إلى القطط الأخرى والبشر وتسبب أعراضًا خطيرة، بعض العلل الفطرية التي نراها غالبًا في القطط مثل داء الرشاشيات، داء المبيضات، داء المستخفيات، داء الكروانيديا، داء النوسجات، الورم الفطري، داء الشعريات المبوغة، وغيرهم الكثير. أما بالنسبة لداء الشعريات المبوغة في البشر، تكون الأعراض في الجلد بأشكال مختلفة مثل: عقيدات تحت الجلد أو الخراجات، الآفات التقرحية، تضخم الغدد الليمفاوية، تفاعلات فرط الحساسية واعراض عدة غيرهم.
تحمل القطط الطفيليات، وهي كائنات حية أكبر من باقي الجراثيم بالحجم وبعضها يمكن أن ترى بالعين المجردة، تعيش على أو في كائن حي مضيف وتحصل على طعامها من مضيفها. أحد أنواع الطفيليات هي الديدان المقوسة والديدان الخطافية والتي تسبب أمراضًا لدى البشر، خصوصًا الأطفال لأنهم معرضون للخطر بشكل خاص بسبب ارتفاع احتمالية ملامستهم للتربة الملوثة بفضلات القطط.
داء المقوسات هو مرض طفيلي يسببة الطفيلي التوكسوبلازما غوندي. له أعراض خطيرة على صحة الإنسان حيث يسبب أعراضًا تشبه الإنفلونزا مثل الصداع والحمى، والتعب، أو آلام العضلات قد تستمر لمدة شهر أو أكثر، وأيضًا تورم الغدد الليمفاوية عادة في الرقبة أو تحت الذقن أو الإبطين أو الفخذ.
التوكسوبلازما غوندي يسبب أعراضًا مميتة في المراحل المتقدمة، إذ يشكل أكياسًا تكاثرية في الجهاز العصبي المركزي وأنسجة المخ في الإنسان عند الإصابة به وتستمر طوال حياة المضيف. يصاب معظم الأطفال أثناء وجودهم في رحم الأمهات المصابات، بسبب انتقال الطفيليات لهم عن طريق المشيمة ولا تظهر عليهم أعراض عند الولادة، ولكنها تظهر في وقت لاحق من حياتهم وتعرضهم للخطر والكثير من الأحيان للموت. للعلم الكثير من السيدات الحوامل تعرضن للإجهاض عند الإصابة بهذا الطفيلي لتأثيره على الجنين.
وفي النهاية يجب الحرص والوقاية إذ تكمن الوقاية من هذه العدوى عن طريق تفادي تربية القطط والحيوانات الأليفة في بيئة البشر. وإن كان لابد من تربيتها فيجب الاهتمام بطعام القطط وعدم تناولها لحومًا غير مطهية، مراقبة نظافتها وتغيير وتنظيف أماكن تبرزها باستمرار وأثناء ذلك يجب ارتداء قفازات وقائية، عدم تركها خارج المنزل والتعرض للطيور والفئران والأوساخ، والحرص على عدم تعرض السيدات الحوامل للقط وفضلاته.