منحت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مركز الطب التجديدي في جامعة الخليج العربي شهادة التصنيع الجيد (GMP). وبموجبها يمكن للمركز إنتاج العلاج الجيني لعلاج السرطان وفقر الدم المنجلي.
وقال رئيس لجنة مركز الطب التجديدي والخلايا الجذعية في جامعة الخليج العربي د. صفوق الشمري أن المركز ينتج علاجات بالخلايا الجذعية والطب التجديدي والعلاج الجيني المعتمدة من الهيئات العالمية للدواء والغذاء، مثل علاجات خلايا الكارتي لبعض أنواع سرطانات الدم، والعلاجات لتصنيع الجلد لمعالجة الحروق والإصابات.
وأضاف: "نسعى لبدء العلاجات المتقدمة باستخدام التعديل الجيني مثل علاجات كارتي وغيرها وسيكون تركيز المركز على المشكلات الصحية التي يعاني منها سكان دول الخليج والتي لا يمكن علاجها بالطرق التقليدية. باختصار تركيزنا سيكون على الجيل القادم من العلاجات التي تعتمد على التركيب الجيني للشخص وعلى تجديد الأنسجة المصابة أو تعديلها".
وأوضح أن المركز يتكون من أربعة أقسام قسم التدريب، وقسم للإنتاج، وقسم «Automation system» للأتمتة والروبوتات بالإضافة لبنك للتخزين، وقال: "المركز سيقدم إضافة للإنتاج الأبحاث فيما يتعلق بالأمراض المستعصية التي لا يمكن علاجها بالطرق التقليدية، وهناك آفاق للعلاج بالخلايا الجذعية وأيضا العلاج الجيني، هناك الآن عدة مشاريع كبرى وأبحاث متقدمة مع عدة جامعات كبرى في اليابان وأوروبا وأمريكا ننتظر أن يتم افتتاح المركز لتفعيلها".
وأوضح د.الشمري أن المركز الذي يعد من أحدث المراكز على مستوى الشرق الأوسط من ناحية المواصفات والتقنية، له لجنة مكونة من خبراء عالميين من اليابان وأوروبا والخليج طلبت مواصفات معينة أعلى من المواصفات الموجودة في كثير من دول العالم إذ إن هذه التقنيات الفريدة بنيت خصيصا لتستخدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الرئيس التنفيذي للهيئة د. مريم الجلاهمة إلى مفهوم العلاج الجيني قائلة أن أخذ عينات من دم المريض وإدخال عمليات جينية متطورة عليها لإضافة خواص معينة ومن ثم إعادة حقنها في جسم المريض لأغراض علاج مرض معين بطرق جينية متطورة تؤدي للشفاء منه.
من جانبه، قال د. عبد الرحمن يوسف نائب رئيس جامعة الخليج العربي إن المركز سيخدم البحرين ومنطقة الخليج كما أن الإمكانات التقنية المتوفرة فيه ستقدم خدمات بحثية وعلاجية مميزة واستثنائية لعدة أنواع جديدة من العلاجات مثل علاجات السرطان وعلاج فقر الدم المنجلي والعلاج بالخلايا الجذعية والعديد من العلاجات الجينية، موضحاً أنه سيخدم كل دول الخليج من عدة نواح منها التدريب والتعليم والأبحاث والعلاجات المستقبلية.
