قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن عام 2023 كان حافلا بالإنجازات والتحديات في مجال الصحة العامة العالمية.
وفي رسالته بمناسبة نهاية العام، أشار تيدروس إلى إعلانه في مايو نهاية جائحة كوفيد-19 باعتبارها حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، الأمر الذي كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة للعالم، بعد ثلاث سنوات من الأزمة والألم والخسارة للناس في كل مكان. وقال "يسعدني أن أرى أن الحياة قد عادت إلى طبيعتها".
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على أن عام 2023 كان أيضا "عاما من المعاناة والتهديدات الهائلة التي يمكن تجنبها على الصحة".
وقال الدكتور تيدروس إن "شن هجوم مدمر على غزة" والذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص - معظمهم من النساء والأطفال - وإصابة أكثر من 53 ألف شخص. وتحدث عن تعرض المستشفيات والعاملين في مجال الصحة لهجمات متكررة، بينما لا تقترب جهود الإغاثة من تلبية احتياجات الناس.
وأشار إلى أنه اعتبارا من 22 ديسمبر، كان 9 فقط من أصل 36 مرفقا صحيا في غزة يعمل بشكل جزئي، مع أربعة مرافق فقط تقدم أبسط الخدمات الأساسية في الشمال. وقال: "ولهذا السبب، ندعو مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الحروب والأعمال العدائية المسلحة تفشت "للأسف" في العديد مم المناطق الأخرى حول العالم بما فيها السودان وأوكرانيا وإثيوبيا وميانمار، على سبيل المثال لا الحصر. وأضاف: "لقد رأيت بنفسي معاناة الأشخاص الذين أنهكتهم الحرب في شمال غرب سوريا، والذين، مثل المجتمعات التي زرتها أيضا في تركيا المجاورة، ابتليوا بالزلزال المروع في فبراير".
وأكد أنه بدون السلام لا توجد صحة، وبدون الصحة لا يمكن أن يكون هناك سلام، مشيرا إلى أن انعدام الأمن والفقر وعدم الحصول على المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية، أذكى انتشار الأمراض المعدية في العديد من البلدان. ونبه الدكتور تيدروس إلى أن عودة ظهور الكوليرا تثير القلق بشكل خاص، مع تسجيل عدد قياسي من حالات تفشي المرض يتجاوز 40 حالة في جميع أنحاء العالم.