كليفلاند كلينك أبوظبي ينفذ 50 جراحة ناجحة لعلاج مرضى باركنسون.

نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من شبكة “M42 ”، بتنفيذ 50 جراحة للتحفيز العميق للدماغ منذ تقديمه لهذا الإجراء للمرة الأولى في عام 2020.

وباعتباره واحداً من المستشفيات الرائدة في تقديم هذا الخيار العلاجي الفريد لمرضى باركنسون، يرسخ كليفلاند كلينك أبوظبي التزامه بتوفير حلول رائدة ومبتكرة وأحدث التقنيات الطبية في دولة الإمارات والمنطقة عموماً.

ويعتبر التحفيز العميق للدماغ إجراءً جراحياً متطوراً ينطوي على زرع أقطاب كهربائية في مناطق محددة ضمن الدماغ، لتولد نبضات كهربائية مضبوطة مسبقاً لتعديل النشاط الدماغي غير الطبيعي المسؤول عن أعراض مرض باركنسون.. وتتصل الأقطاب الكهربائية بجهاز يعرف باسم مولد النبضات القابل للزرع، ويتم وضعه تحت الجلد في صدر المريض ، وعند تفعيله، يقوم المولد بإرسال نبضات كهربائية مستمرة للمناطق المستهدفة في الدماغ، لتعديل النشاط العصبي غير الطبيعي بشكل فعال والحد من الأعراض المزعجة التي يسببها مرض باركنسون.

و قال د. فلوريان روزر، رئيس معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: ضمن مجال علاجات مرض باركنسون، يبرز التحفيز العميق للدماغ كابتكار علاجي ثوري يحيي آمال المرضى. فهذا الابتكار لا يقلل الأعراض فحسب، بل يُحدث تحولاً جذرياً في جودة حياة المصابين بمرض باركنسون.

وفي ضوء مكانته كوجهة رائدة للرعاية الصحية الموجهة لأكثر الحالات تعقيداً، جاء تقديم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لإجراء التحفيز العميق للدماغ ليمثل نقلة نوعية في رعاية المرضى بدولة الإمارات، إذ يقلص بشكل كبير من حاجتهم للسفر إلى الخارج للحصول على الخيارات العلاجية المتخصصة.. والأكثر من ذلك، بات المستشفى وجهة للعديد من المرضى من مختلف دول المنطقة والعالم، الباحثين عن الاستفادة من هذه التقنية العلاجية المبتكرة.

وبدأت رحلة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي التي تكللت بهذا الإنجاز السباق منذ نحو ثلاث سنوات، عندما تعاون المستشفى مع كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة لتقديم جراحة التحفيز العميق للدماغ للمرضى في دولة الإمارات.

وحول المرضى المؤهلين للخضوع لجراحة التحفيز العميق للدماغ، قال د. ميتال إن هذه الجراحة تعتبر خياراً مثالياً لمرضى باركنسون الذين تؤثر أعراض مرضهم على حياتهم اليومية، على الرغم من استخدامهم لأفضل الخيارات الدوائية حسب توصيات الطبيب.

ويعتبر باركنسون مرضاً عصبياً يظهر عموماً على شكل بطء في الحركة، ورعشة في اليد، وتصلب في العضلات، وترتفع معدلات الإصابة بهذا المرض بشكل كبير، بما يجعله أحد أسرع الحالات العصبية انتشاراً حول العالم. وتشير التقديرات العالمية إلى وجود أكثر من 8.5 مليون مصاب في عام 2019.


pdfmedical