رائحة الكيتون

للصيام تأثيرات كثيرة على جسم الصائم فهو يحفز المخ على إنتاج خلايا جديدة، ويخفض من ضربات القلب وضغط الدم، ويخفض نسبة الكوليسترول والأنسولين في الدم.

وله أثره على المعدة التي تتقلص، مما يجعل الشخص يشعر بالشبع بسرعة بعد الصيام. ويريح الأمعاء ويفسح لها المجال للاستمرار في التخلص من الخلايا الميتة والبكتيريا الضارة، ويرفع من تنوع بكتيريا الأمعاء الميكروبية.

الحراك الداخلي للجسم يكون في صمت ولا تظهر للخارج، لكن هناك تأثير للصيام على التنفس تبرز على شكل رائحة فاكهية حمضية للفم.

فما هو السبب؟

يساعد الصيام في إنتاج الكيتون وهو مركب كيميائي يتكون في الجسم عندما يحرق الدهون لإنتاج الطاقة. عندما يتم استنفاد مخزون السكر في الجسم (الغلوكوز)، مثلما يحدث أثناء الصيام أو اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات، يبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر بديل للطاقة. يتم تحويل الدهون إلى حمض دهني وثم إلى جسم الكيتون.

واحدة من أكثر الطرق شيوعًا لإنتاج جسم الكيتون هي عندما تحول الكبد الأحماض الدهنية إلى جسم الكيتون. يمكن لجسم الكيتون أن يُستخدم كمصدر للطاقة بديل للغلوكوز من قبل العديد من خلايا الجسم، بما في ذلك الخلايا العصبية.

عندما يتم إنتاج كميات كبيرة من جسم الكيتون في الجسم، قد ينتج رائحة مميزة تشبه الفواكه الناضجة، وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص يلاحظون رائحة غريبة عندما يكونوا في حالة صوم طويلة الأمد أو اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات.

يتخلص الجسم من الكيتون أثناء التنفس وهنا تظهر الرائحة غير المحببة، ولكنها علامة على التصريف السليم للمركب الكيميائي.


pdfmedical