عادة تكحيل المواليد الجدد قديمة جدًا في المجتمعات الشرقية وحرص عليها الأجداد للعديد من الأسباب، أولها لإيمانهم بالدور التجميلي للكحل حول العيون ولا أحد يختلف في ذلك، واعتقادهم أيضًا بأن الكحل يوسع العيون ويقوي البصر ويحميها من الالتهابات.
وقد يكون جزء من هذا الكلام صحيحًا لاحتواء الكحل على الزنك إلا أن سبب خطورة استخدام الكحل للمواليد يكمن في خلطه مع عنصر الرصاص بشكل كبير عند تصنيعه، والرصاص مادة سامة لأنسجة الدماغ والجهاز العصبي فتكرار تعرض الطفل لهذه المادة وتراكمها في الجسم والذي يحدث غالبًا على مدار شهور أو سنوات مؤديًا إلى حدوث تسمم بالرصاص.
أعراض التسمم بالرصاص:
- فقدان الشهية
- فقر الدم
- البكاء المستمر والانزعاج
- التقيؤ، الإمساك
- تشنجات عصبية
- فقدان السمع
- تأخر في نمو وتطور الطفل
- صعوبات التعلم في المستقبل
الجدير بالذكر أن الكحل ليس هو المصدر الوحيد لتسمم الأطفال بالرصاص بل هناك مصادر أخرى تكمن في الطلاء الملوث بالرصاص في الأبنية القديمة والأتربة الملوثة والبطاريات، أيضًا أنابيب الماء في بعض الدول تكون نحاسية ملحومة بالرصاص فتتسرب جزيئات الرصاص مع ماء الصنبور.
تسمم الرصاص في الكبار:
قد يتعرض الكبار الذين يعملون في مجال صهر المعادن وصناعة البطاريات وورش إصلاح السيارات أيضًا لخطر التسمم بالرصاص عندما لا يتم مراعاة شروط الأمن والسلامة في العمل وتشمل الأعراض ارتفاع ضغط الدم، آلام في المفاصل والعضلات، صداع شديد، تقلبات في المزاج، صعوبات في الذاكرة والتركيز، العقم .
د. دينا محمد
استشارية طب أطفال
مجمع السلمانية الطبي
