الذكاء الاصطناعي يساعد المرأة في المخاض

اكتشف باحثو مايو كلينك أن استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي (AI) لتحليل أنماط التغيرات لدى النساء في مرحلة المخاض يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت الولادة المهبلية الناجحة ستحدث مع نتائج جيدة للأم والطفل. النتائج منشورة في مجلة بلوس ون. 

قال أبيمبولا فاميودي، دكتور الطب، طبيب الولادة والنساء وكبير مؤلفي الدراسة: "هذه هي الخطوة الأولى لاستخدام الخوارزميات في توفير إرشادات قوية للأطباء والقابلات خلال اتخاذ قرارات حاسمة أثناء عملية المخاض. بمجرد ثبوت إجراء مزيد من البحث، نعتقد أن الخوارزمية ستعمل في الوقت الفعلي، مما يعني أن كل مدخلات البيانات الجديدة في أثناء مخاض المرأة الحامل ستعيد تلقائيًا حساب مخاطر النتائج السلبية. وقد يساعد هذا في تقليل معدل الولادة القيصرية ومضاعفات الأم والوليد".

تدرك النساء في المخاض أهمية الفحوصات الدورية لعنق الرحم لقياس تقدم المخاض. وهذه خطوة أساسية، لأنها تساعد أطباء التوليد على توقع احتمالية الولادة المهبلية في فترة زمنية محددة. تكمن المشكلة في أن اتساع عنق الرحم في المخاض يختلف من امرأة لأخرى، ويمكن للعديد من العوامل المهمة أن تحدد مسار المخاض.

في الدراسة، استخدم الباحثون بيانات من قاعدة بيانات اتحاد المخاض الآمن متعددة المراكز الخاصة بـ معهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية لإنشاء نموذج للتنبؤ. وقد قاموا بفحص أكثر من 700 من العوامل السريرية والتوليدية في 66,586 ولادة من وقت دخول المُستشفى وخلال تقدم المخاض.

يتكون نموذج التنبؤ بالمخاطر من البيانات المعروفة عند دخول المستشفى في المخاض، بما في ذلك الخصائص الأساسية للمريضة، والتقييم السريري الأخير للمريضة، بالإضافة إلى تقدم المخاض التراكمي منذ دخول المستشفى. يوضح الباحثون أن هذه النماذج قد توفر بديلًا لمخططات المخاض التقليدية وتعزز تخصيص القرارات السريرية باستخدام خط الأساس وخصائص المخاض لكل مريضة.

وأوضح د. فاميودي:"إنها مسألة مختلفة وفردية جدًا بالنسبة للمرأة في المخاض". وأضاف أنها ستكون أداة قوية للقابلات والأطباء عن بعد لأنها ستتيح الوقت لنقل المريضات من المناطق الريفية أو النائية إلى مستوى الرعاية المناسب. 

 

من جهته قال بيجان بورا، الحاصل على الدكتوراه، المدير العلمي للخدمات الصحية وبحوث النتائج في مركز روبرت د. وباتريشيا إي. كيرن: "إن قدرة خوارزمية الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالمخاطر الفردية خلال عملية المخاض ستساعد في تقليل النتائج السلبية للولادة، وتقليل تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بوفيات الأمهات في الولايات المتحدة، والتي قُدرت بأكثر من 30 مليار دولار". 

تجرى حاليًا دراسات التحقق من الصحة لتقييم نتائج هذه النماذج بعد تنفيذها في وحدات المخاض.

يذكر أن الدراسة أُجريت بالتعاون مع علماء من مايو كلينك ومركز روبرت د. وباتريشيا إي. كيرن لعلوم توصيل الرعاية الصحية.


pdfmedical