توصل بحث جديد للعامل الذي يجعل البعوض ينجذب إلى بعض البشر أكثر من غيرهم، وكشف البحث أن بشرة الأشخاص الذين ينجذب إليهم البعوض تُفرز مركّباتٍ، يُطلق عليها أحماض كربوكسيلية، أكثر من غيرهم.
وعمدت ماريا إيلينا دي أوبالديا، الباحثة بجامعة روكفلر في مدينة نيويورك وزملاؤها، إلى تحليل الروائح التي ينتجها جلد البشر وسعيًا لفهم كيفية عثور بعوض الزاعجة المصرية (Aedes aegypti) على غذائه.
وطلب الفريق من المشاركين البالغ عددهم 64 مشاركًا، ارتداءَ جوارب من النايلون حول سواعدهم لمدة ست ساعات. عندئذ أطلق الباحثون البعوضَ على جوربين يخصّان مشاركين اثنين كي يفاضل بينهما، وترصدوا هبوطه عليهما.
وجد الفريق البحثي أن البعوض مال إلى الأشخاص الذين تفرز جلودهم مزيدًا من الأحماض الكربوكسيلية. وعندما حسب الباحثون عدد المرات التي ينجذب فيها البعوض إلى كل شخص من المشاركين بالبحث، وأحصوها في هيئة نقاط، وجدوا أن صاحب أكبر عدد من نقاط الجاذبية فاقت نقاطه ما يربو على مئة ضعف الشخص الأقل جذبًا للبعوض. وقد ظل هذا التفاوت بين العيّنات ثابتًا، حتى بعد مرور أكثر من عام.
فضلًا عن ذلك، عمد الباحثون إلى تفريخ بعوض لا يملك جينات مستقبلات شمّية محدّدة، ووجدوا أن قدرة هذه الحشرات على اكتشاف رائحة البشر كانت محدودة للغاية، بَيْد أنها كانت لا تزال قادرةً على التمييز بين أولئك الذين حصلوا على عدد كبير أو قليل من نقاط جاذبية البعوض، ما يشير إلى امتلاك هذه الحشرات عديدًا من الجينات التي تساعدها على اختيار وجبتها التالية.