- على علو ألفين قدم
وفي مدينة التفاح - فألماتي تعني بالمنغولية والتركية التفاح - كان لنا موعد مع صعود الجبال لزيارة منتجع شيمبولاك للتزلج سعدت جدًا فأمامي فرصة لمشاهدة حلبة تزلج جليدية في الجبال على الطبيعة، ركبنا الحافلة التي سارت بنا لحوالي 15 دقيقة لتقف أمام محطة القطار المعلق (التلفريك).
وقال قائد الرحلة سنصعد إلى منتجع شيمبولاك للتزلج الذي يقع في ممر جبل ترانس إيلي ألاتاو على ارتفاع 2260 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
قطعت الشركة السياحية ثلاث تذاكر لكل سائح، فتساءلت عن ذلك، فاجابوا أننا سنصل عبر ثلاث خطوط والأفضل قطع التذاكر من هذه المحطة.
ركبنا في العربة المغلقة وبدأت ورفيقي بالتقاط الصور، وكانت المفاجأة في المحطتين التاليتين حيث كانت العربات مفتوحة، كرسي يرفعك عبر سلك طويل للأعلى وتداعبك نسمات الهواء. الغريب أن المرشدين نصحونا بارتداء الملابس الثقيلة ونحن في فصل الصيف لأن درجة الحرارة تصل في أعلى نقطة حوالي 10 - 12 درجة لكني شعرت بالحر ولعل ذلك من فعل الاحتباس الحراري الذي أثر على مناخ الكرة الأرضية ككل.
وصلنا لمنتجع شيمبولاك الذي بدأ في استقبال زواره منذ عام 1954 ويبلغ طوله حوالي 7 أميال وبه منحدر متعرج بطول 1500 م ومنحدر آخر بطول 3500 م في ممر تالغاس. وفيه مجموعة من المطاعم ، كما ويستضيف العديد من العروض الحيّة والأنشطة على مدار العام كما أخبرونا.
لما وصلت شعرت بخيبة أمل! فالجليد قد انحسر ليظهر ما تحته ويوقف موسم التزلج، لم انزعج كثيرًا وبدأت مع بقية الرفاق في الرحلة بالاتجاه نحو ما تبقى من الجليد على بقعة هنا وأخرى هناك لنجلس على الثلج قبل أن تبخره حرارة الجو.
في هذا اليوم مارس الفوج الذي كنت معه الكثير من الأنشطة كركوب الخيل الذي يحتل مكانة ومنزلة لدى الكازاخيون والتجول في الغابات.