حب الشباب 02 ... دعاء ناصر بشناق

في المقالة السابقة تعرفنا على مفهوم حب الشباب، أسبابه، مراحل تطوره، في هذا العدد سنتحدث أكثر عن العلاجات المختلفة والأدوية التي تستخدم للتخفيف من آثار هذه المشكلة.

بداية؛ يمكننا القول أنه في العديد من الحالات وأحيانًا معظمها تختفي هذه المشكلة تدريجيًا مع بداية العشرينات من العمر، إلا أن هذا لا يحدث دائمًا مع البعض، إذ يحتاج القسم الآخر إلى علاجات مختلفة تتفاوت مع شدة الحالة التي لدينا.

هذه العلاجات قد تكون موضعية أو قد تكون نظامية أو كليهما، وتصل مدة العلاج إلى عدة أسابيع للحصول على النتائج المطلوبة مهما كانت شدة العلاج.

وبالإضافة إلى هذه العلاجات، فإننا نحتاج أيضا إلى الابتعاد عن كل ما يثير هذه المشكلة، كمساحيق التجميل المعتمدة على الطابع الدهني، أو الملابس ذات الأقمشة المهيجة لهذه الحبوب، أو حك الذقن مثلا وغيرها من الممارسات الخاطئة.

 

أولا: غسولات الوجه:

  • تحتاج البشرة الدهنية إلى غسولات الوجه لإزالة الزيوت الزائدة، وتستعمل من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا مع ضرورة عدم فرك المنطقة بشدة، إذ أن ذلك قد يزيد من الحالة سوءًا.
  • الصابون الطبي المحتوي على الكبريت أو الريسورسينول أو حمض الساليسيلك، قد يكون ذو قيمة قليلة لأن أغلبه يزول مع غسل الوجه فلا تدخل المادة الفعالة إلى البصيلات أو تتخللها.
  • أصحاب البشرة ذات الحبوب الملتهبة، أو أصحاب البشرة الحساسة عليهم تجنب الغسولات المحتوية على جزيئات البولي إيثيلين أو على أكسيد الألمنيوم.

 

ثانيًا: العلاجات الموضعية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيب

أ- بيروكسيد البنزويل

  • بنسب تتراوح من 2.5 إلى 10 % والتي تعتبر مادة فعالة وآمنة إلى درجة كبيرة، تكمن فعاليتها بكونها مادة مقشرة، مستثيرة ومجففة ومضادة للبكتيريا أيضًا.
  • يظهر التحسن بعد مرور مدة أسبوعين، إلا أن العلاج قد يمتد من 6 – 8 أسابيع.
  • الآثار الجانبية قد تتضمن الشعور بالوخز أو الحرقة والذي يخف تدريجيًا أو هناك نسبة ضئيلة جدًا حوالي 2.5 % قد تصاب بالتهاب جلد تماسي وهذا طبيعي.
  • آلية العمل؛ يعمل على الحبوب الملتهبة وغير الملتهبة كثنائي الفعالية.
  • في حال تجربته وثبات عدم وجود حساسية تجاهه فأنه يستخدم مرة واحدة يوميًا ويفضل مساءًا خلال الثلاث أيام الأولى، ثم يستخدم مرتين يوميًا في حال ثبت عدم وجود أي حالات احمرار وغيرها، مع ضرورة وضع الواقي الشمسي عند وجوب التعرض للشمس.

ب - حمض الساليسيلك

يعمل من خلال تقشير الطبقة القرنية للجلد، وبالتالي يسمح بنفاذ العلاجات الأخرى بسهولة أكثر عبر الجلد.

ج - الكبريت

عامل مقشر للطبقة القرنية أيضًا، ويعمل كمضاد للبكتيريا، لكنه يمتاز برائحة نفاثة ولون قوي، لذا لا يفضل البعض اللجوء إليه.

د - الريسورسينول

مادة مقشرة للطبقة القرنية، ويعتبر فعال وآمن، إذ يخلط عادة بمادة الكبريت.

ثالثًا: العلاجات التي تحتاج إلى وصفة طبيب (موضعية أو نظامية)

* العلاجات الموضعية:

أ- التريتينوين:

يعتبر الأفضل في علاج الحبوب غير الملتهبة، كما يمكن استخدامه مع المضادات الحيوية أو بيروكسيد البنزويل في حالات علاج حبوب الشباب الملتهبة.

ب- الأدابالين:

يُعطى مرة يوميًا، ويمكن استعماله صباحًا بشكل آمن.

ج-المضادات الحيوية الموضعية مثل؛ الاريثروميسين وغيرها..

**العلاجات النظامية، مثل:

  1. المضادات الحيوية الفموية.
  2. الايسوتريتينوين الفموي.
  3. الهرمونات ومضادات الأندروجين.

** إن لكل مريض حالة مختلفة عن الآخر، الأمر الذي يتطلب علاجًا مختلفًا لذا يجب استشارة الطبيب في الحالات الشديدة وتقييمها.

دمتم في حفظ الله ورعايته..

 

دعاء ناصر بشناق

صيدلاني