توجه أصابع الاتهام للعزل الصحي والتزام الجلوس في المنزل بتداعي الصحة النفسية والغذائية والجسدية. وبغض النظر عن صحة الاتهام من عدمه يمكن استثمار هذه الفترة المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا (COVID -19)في تحسين النمط الغذائي المدعم للصحة بيسر وسهولة، عبر:
١- تقييم الأهداف والتأكيد عليها:
هذه الفترة - التي تعتبر خالية من المغريات - من أنسب الفترات التي تساعد الشخص على تحقيق أهدافه الغذائية الصحية سواء كانت الأهداف الحفاظ على الوزن أو تنزيل الوزن أو البدء بحياة صحية أو التحكم بمرض معين من خلال الالتزام بنمط غذائي يتحكم في مستويات السكر في الدم لدى المصابين بداء السكر على سبيل المثال.
هذه الأيام فرصة ذهبية يمكن استغلالها في تقييم النمط الغذائي وتأكيد فاعليته أو استبداله بنمط صحي آخر جديد .
٢- تدعيم المناعة غذائيًا:
تتسم حياتنا في الغالب بالنمط السريع جدًا وحاليًا نمر في ظرف أبطأ من هذه الوتيرة مع الالتزام بالبقاء في المنزل، لكنه أبعد أكثر العوامل التي تسهم في إضعاف المناعة.
هذه الفترة مثالية لتحسين المناعة من خلال التركيز على النمط الغذائي الصحي المناسب أو التعرف على أصناف أخرى وتجربتها وضمها للنظام الغذائي .
٣- تقليل الاعتماد على الطلبات الخارجية:
يفضل في هذه الفترة أن يعتمد الشخص على نفسه في تحضير وجباته وتقليل الاعتماد على الطلبات الخارجية وذلك لأسباب منها:
- استغلال هذه الفتره في تحسين الصحة.
- أن يتعلم الشخص بنفسه كيفية تحضير وجباته الصحية.
- تجربة وصفات جديدة.
- تقليل الأطعمة غير الصحية التي تؤثر على الصحة النفسية - من المعلوم أن الأطعمة عالية الدهون والسكريات تحفز الاكتئاب وتسبب الخمول - واستبدالها بأنواع صحية.
٤- اكتشف ذاتك بعيدًا عن التحديات:
بين فينة وأخرى تخرج دعوات تحدي غذائية لتسهيل الولوج في الحياة الصحية وتركز على هدف واحد غالبًا، لكن ما نلاحظه أن التحديات ذات الهدف الواحد غالبًا ما تفشل بسبب حياتنا الاجتماعية. فماذا لو أصبح بالإمكان تحقيق هذه الأهداف ولكن من باب آخر وهو باب اكتشاف الذات غذائيًا وتحديد مستوى تحمل الشخص.
فلو استغل الشخص هذه الفترة لوضع حلول بخطوات بسيطة للتخلص من إدمان معين سواء إدمان السكر، أو المشروبات الغازية، أو التدخين، والتزم بها على فترات منتظمة سيجد أن من أهم مكافآت هذه الفترة أنها توضح للشخص نفسه أنه أقوى في الالتزام مما كان يتوقع وأن المغريات التي كان يتعذر بها أغلب الناس أصبح بالإمكان الاستغناء عنها خصوصًا أنه لا يحتاج إلى الإلتزام بقوانين التحديات بل يلزم نفسه بما تستطيع وتتحمل.
٥- اكسر الركود والتزم بخطواتك :
لا تجعل هذه الفترة يسودها الكسل والخمول، ولكن اجعلها فترة نشطة جسديًا وحركيًا والتزم بالنشاط الرياضي الذي سيحسن من نفسيتك وصحتك ويسهل وصولك إلى أهدافك أيضًا .
تذكر دائمًا أن استثمار العزل الصحي لمنافعك الصحية ولو بأهداف وخطوات بسيطة من أهم الإنجازات التي من الممكن أن تحققها وتعود عليك بالنفع في تقوية جسدك وصحتك.
حوراء آل رضي
أخصائية تغذية وتصنيع غذائي