وصلنا في الحديث عن متلازمة الفم الحارق للحديث عن العلاج بعد أن عرّفنا المتلازمة، وأسبابها وأعراضها وعوامل الخطورة وتوقيت التشخيص، والاستعداد للتحضير للموعد مع الطبيب.
ونبدأ بطرح السؤال التالي:
هل يوجد علاج لمتلازمة الفم الحارق؟
يعتمد العلاج على ما إذا كنت مصابًا بمتلازمة الفم الحارق الأولية أو الثانوية. وعادة في حالات متلازمة حرق الفم الثانوية يعتمد العلاج على أي الحالات الأساسية التي سببت لك الألم في الفم. على سبيل المثال، قد يؤدي علاج الالتهابات الفموية المعدية، أو تناول مكملات غذائية لنقص الفيتامينات مثلاً، إلى تخفيف الألم. ولهذا السبب من المهم محاولة تحديد السبب قبل البدء في العلاج فمجرد معالجة أي أسباب كامنة، قد تتحسن أعراض متلازمة الفم الحارق.
أما متلازمة حرق الفم الأولية فلا يوجد علاج معروف ولا توجد طريقة مؤكدة لعلاجها. كما لا توجد الكثير من الأبحاث القوية حول أكثر الطرق فعالية لعلاجها. ولذلك فيعتقد الأطباء أن العلاج يعتمد في الغالب على الأعراض الخاصة بك ويهدف إلى السيطرة على الأعراض ذاتها. قد تحتاج إلى تجربة عدة طرق علاجية قبل العثور على طريقة أو مجموعة الطرق التي قد تساعد في تقليل شعور الحرقان أو الألم في فمك. وقد تستغرق هذه العلاجات وقتاً لمساعدتك على إدارة الأعراض.
تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- منتجات استبدال اللعاب
- غسول فم خاص بحالات الفم الحارق أو غسول الليدوكائين (غسول غني بمادة مخدرة لأعضاء الفم)
- مسكن للآلام مستخلص من الفلفل الحار
- دواء مضاد التشنجات يسمى كلونازيبام (كلونوبين)
- بعض مضادات الاكتئاب
- الأدوية التي تمنع آلام الأعصاب
- العلاج السلوك الذهني – استخدام استراتيجيات للتعامل مع القلق والاكتئاب والتعامل مع الألم المزمن
ما هي طرق الوقاية من الإصابة بهذه المتلازمة؟
بسبب عدم وجود مسبب واحد رئيسي وعدم قدرة الأطباء على تحديد كيفية الإصابة أو مدتها، فللأسف الشديد لا توجد طريقة معروفة للوقاية من متلازمة الفم الحارق. ولكن من خلال تجنب التبغ والأطعمة الحمضية والأطعمة الغنية بالتوابل والمشروبات الغازية والإجهاد المفرط، وأي من العوامل الأخرى التي قد تزيد من تعرضك للإصابة، فقد تتمكن من تقليل الانزعاج الناتج عن متلازمة الفم الحارق أو منع الشعور بعدم الراحة وتخفيف شعورك بالتوتر والابتعاد عن التغيرات المزاجية الحادة الناتجة عن عدم شعورك بالراحة.
تغييرات نمط الحياة والعلاجات المنزلية التي تساعد على التكييف مع متلازمة الفم الحارق، بالإضافة إلى العلاج الطبي والأدوية الموصوفة، قد تقلل إجراءات المساعدة الذاتية هذه الأعراض وتقلل من انزعاج أو ألم الفم. ومنها:
- شرب الكثير من السوائل أو مص رقائق الثلج للمساعدة في تخفيف الشعور بجفاف الفم.
- تجنب الأطعمة والسوائل الحمضية مثل الطماطم، وعصير البرتقال، والمشروبات الغازية، والقهوة.
- تجنب الكحول والمنتجات التي تحتوي على الكحول، لأنها قد تهيج بطانة الفم.
- لا تستخدم منتجات التبغ واتخذ خطوات لتقليل التوتر.
- تجنب الأطعمة الحارة.
- تجنب المنتجات التي تحتوي على القرفة أو النعناع.
- جرب معاجين أسنان خفيفة أو خالية من النكهة، مثل معاجين الأسنان الحساسة أو معجون بدون النعناع أو القرفة.
التأقلم والدعم لمريض الفم الحارق
قد تكون متلازمة الفم الحارق مزعجة ومحبطة للغاية، حيث إنها يمكن أن تؤثر على جودة حياتك إذا لم تتخذ خطوات للبقاء إيجابيًا ومتفائلًا. ضع في اعتبارك بعض هذه الأساليب لمساعدتك في التعامل مع الانزعاج المزمن الناتج عن متلازمة الفم الحارق:
- مارس تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا.
- انخرط في أنشطة ممتعة، مثل الأنشطة البدنية أو الهوايات، خاصة عندما تشعر بالقلق.
- حاول أن تظل نشطاً اجتماعياً من خلال التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء.
- انضم إلى مجموعة دعم الألم المزمن.
- تحدث إلى أخصائي صحة نفسية للتعرف على الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في التأقلم.
د. حوراء الراشد
طب وجراحة الفم والأسنان