تلعب الفيتامينات دورًا رئيسًا في عمليات الهدم والبناء بالإضافة إلى أن العديد من أعضاء الجسم المختلفة تعتمد في أداء وظيفتها على الفيتامينات، والحفاظ على مستوياتها الطبيعية في الدم يساعد بشكل كبير في قيام أعضاء الجسم المختلفة بمهامها على أكمل وجه.
يعتقد الكثيرون بعدم وجود حدود لاستهلاك الفيتامينات فهي آمنة بكل أشكالها وصورها المتعددة وخصوصًا إذا كانت من مصادر طبيعية كالغذاء اليومي مثلًا، لكنها نظرة خاطئة فهناك بعض الفيتامينات التي يخزنها الجسم يمكن أن تصل إلى درجة السمية إذا تجاوزت النسبة الآمنة منها على سبيل المثال مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي فيتامين د,ك, ه (فيتامين إي) وفيتامين ألف وعليه يجب استخدامها بحذر شديد وتحت إشراف مختص بالرعاية الصحية.
الإفراط في في تناول فيتاميين د - الأكثر تداولًا من قبل شريحة كبيرة من الأفراد - يمكنه أن يسبب ترسب الكالسيوم بالكلى والأوعية الدموية و الرئة والقلب مما يسب قصور في وظائف الكلى، بينما فرصة التسمم بالمجموعة الذائبة في الماء كفيتامين ج (سي) ومجموعة فيتامينات باء وحمض الفوليك أقل بكثير بل تكاد لا تذكر لأنها لا تخزن في الجسم ولكن يجب استخدامها بحذر وبالخصوص مع حالات مرضية معينة أو عند استعمال أدوية معينة، ففيتامين ج مثلًا يجب أن لا تتجاوز الحصة اليومية للحامل عن 2 جم فيمكن أن يتسبب بالإجهاض إذا تجاوزت النسبة المُوصى بها.
ختامًا اعلم أنه يجب تناول الفيتامينات في حالة وجود نقص شديد فقط فالكمية التي يحتاجها جسمك يمكن الحصول عليها بالكميات المناسبة من حصة الغذاء اليومية لذا فضلًا وليس أمرًا استشر الطبيب أو الصيدلي قبل أن تقرر تناول أي نوع من الفيتامينات من نفسك دون استشارة أخصائي الرعاية الصحية.
د.نوال شعبون
صيدلانية أولى
