كثير من النساء يلبسن الحزام الضاغط بهدف تصغير حجم البطن ومحيط الخصر، وقد يبدو لهن ذلك. ولكن أثبتت الدراسات خلاف ذلك فالحزام الضاغط لا يصغر البطن ولا يشد عضلات البطن ولا حتى يقويهم. فالأحزمة فقط تضغط على الدهون والجلد وتُعيد توزيعهما حول البطن بشكل مؤقت. عندما يتعلق الأمر بالرغبة في الحصول على بطن مسطح وقوي، فإن النظام الغذائي وممارسة الرياضة هما الأمران الوحيدان المفيدان.
إن تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضية يمكن أن يساعدا في إنقاص الوزن الزائد، بما في ذلك الدهون المحيطة بالبطن والأرداف والظهر. على الرغم من أن حرق الدهون يتطلب القيام بالتمارين الهوائية وتمارين المقاومة، فإنها تعمل على تقوية العضلات الموجودة خلف الدهون وشدها.
فممارسة الرياضة الهوائية بانتظام يمكن أن تساعد الشخص على العيش لفترة أطول والتمتع بصحة أوفر ومع ذلك، يمكن للتمارين الهوائية أن تعمل على الحد من المخاطر الصحية، والتخلص من الأوزان الزائدة، وتقوي القلب، وتحسن المزاج، ويتعين على البالغين الأصحاء ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أو 75 دقيقة من التمارين الهوائية أسبوعيًا، على سبيل المثال، المشي لمدة 30 دقيقة، 5 أيام في الأسبوع يتوافق مع هذه الإرشادات.
تساعد تمارين القوة في إبراز العضلات وتحسين المظهر من خلال اتّباع برنامج تمارين منتظم، ويمكنها تقليل دهون الجسم، وزيادة قوة العظام، وزيادة الكتلة العضلية قليلة الدهون، وحرق السعرات الحرارية بكفاءة أكبر.
والأفضل من ذلك كله، إن تمارين القوة لا تستغرق وقتًا طويلًا كما يظن البعض، فبالنسبة لمعظم الناس يكفي أداء مجموعة واحدة من تمارين القوة لجميع العضلات الرئيسية (مع تكرار الحركة حتى التعب، بمعدل 12 إلى 15 مرة)، وإعادة ذلك مرتين إلى ثلاث مرات على الأقل أسبوعيًا.
يمكن ممارسة تمارين القوة في المنزل أو صالة الألعاب الرياضية باستخدام الأوزان الحرة أوآلات الوزن، لكنها ليست الخيار الوحيد. كما إن استخدام الشريط المرن (Resistance Band) يساعد في تحقيق الأهداف نفسها بأقل الثمن لأنه عادة ما يكون غير مكلف أو حتى باستخدام وزن الجسم نفسه في تمارين الضغط (Push ups)وباستخدام التقنيات المناسبة، قد يحقق الفرد تحسنًا ملحوظًا في قوته وقدرته على التحمل مع مرور الوقت.
فلتجعل هدفك تقليل الوقت الذي تقضيه جالسًا، فكلما زاد عدد ساعات جلوسك يوميًا، زاد خطر تعرضك للسمنة وإصابتك بأمراض أخرى ففي الحركة بركة للصحة.
جنان عادل أبودريس
أخصائية علاج طبيعي وإعادة تأهيل
