مع مرور الوقت تزداد المعرفة بفيروس كورونا الجديد، وهذا يقرب الأطباء لعلاجه والعلماء لاختراع لقاح مرتقب له.
طرح الأطباء أسئلة عديدة في سبيل محاربة فيروس كورونا الجديد المجهول لديهم من قبيل، كيف يهاجم الجسم؟ وما هو النطاق الكامل للأعراض؟ ومن هم الأشخاص الأرجح أن يمرضوا بشدة أو يموتوا؟ وما هو أسلوب العلاج؟
أطباء من العاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة هذا الوباء بمستشفى جينينتان في ووهان، نشروا تحليل مفصّل عن أول 99 مريضًا عولج في المستشفى بدورية لانسيت الطبية.
وجاء في التحليل أن جميع المرضى الـ99 الذين نقلوا إلى المستشفى للعلاج كانوا يعانون من التهاب رئوي، إذ كانت الحويصلات الدقيقة - التي تمرّر الأكسجين من الهواء إلى الدم - ممتلئة بالماء.
وأشار التحليل إلى أن أول مصابيَّن ماتا بسبب المرض بدا أنهما بصحة جيدة. لكن الاثنين وهما في العقد السادس من عمرهما كانا مدخّنين لسنوات عديدة، وهو ما قد يعني أنّ رئتي كل منهما كانتا متعبتين بالفعل.
وبين التحليل أن غالبية المرضى الـ 99 كانوا يعانون من أمراض أخرى جعلتهم أكثر تأثراً بفيروس كورونا بسبب "الضعف في النظام المناعي لهؤلاء الأشخاص" جراء مرضهم:
40 منهم كانوا يعانون من ضعف في القلب أو تلف في الأوعية الدموية بسبب أمراض معينة كأمراض القلب وفشل القلب والسكتة القلبية، و12 مريضا كانوا يعانون من مرض السكري.
الأيام القادمة ستقدم إجابات أكثر عمقًا ستساعد في صد الفيروس الجديد، وقد تنتج لقاحات تحمي منه مستقبلًا.
