يتأرجح رأي أولياء أمور الطلبة بين ارسال أبناءهم للمدرسة أو تلقي التعليم عن بُعد الخيار الذي أطلقه مجلس الوزراء في 27 يوليو الماضي. استمرار تفشي الفيروس التاجي كوفيد – 19 صعّب من اتخاذ القرار المناسب فالغاية سلامة الأبناء مع مواصلة التحصيل الأكاديمي.
وزارة التربية والتعليم أعدت دليلًا ارشاديًا لعودة الطلبة لمقاعد الدراسة في الـ 16 من سبتمبر يضمن سير العملية التعليمية بشكل سلس وصحة الجميع.
الخيار الصعب ليس بحرينيًا بل هو مسألة عالمية واجهتها بعض الدول بافتتاح المدارس في العام الدراسي وفقًا لتقاويمهم السنوية.
ما هو الخيار الذي سيتجه له أولياء الأمور؟
وماذا يمكن لولي الأمور فعله لوقاية أبناءه في المدرسة؟
مايو كلينك المؤسسة الطبية العالمية نشرت تقريرًا في موقعها الإلكتروني تحت عنوان نصائح السلامة للعودة إلى المدرسة أثناء وباء كوفيد – 19 أكدت الكاتبة فيه على ضرورة الموازنة بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والعاطفية للطلاب إلى جانب صحة وسلامة الطلاب والموظفين.
علم طفلك
قبل ارسال الأبناء للمدرسة بالأخص الأطفال يجب تدريبهم جيدًا على مهارات الوقاية والنظافة الشخصية، وعلى رأسها ارتداء أقنعة الوجه القماشية التي توصي المنظمات الصحية بارتداءها في الأماكن العامة حيث يصعب تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين ومنها المدارس.
حتى تنجح هذه الخطوة تنصح دانا سباركس باتباع التالي:
- يجب أن يكون ارتداء أقنعة الوجه القماشية أولوية خاصةً عندما يكون من الصعب الحفاظ على مسافة اجتماعية في الحافلة المدرسية، أو عند دخول المبنى.
- وفر لطفلك قناعًا نظيفًا وقناعًا احتياطيًا كل يوم وحقيبة نظيفة يمكن إعادة إحكام غلقها ليخزن فيها القناع عندما لا يستطيع ارتدائه أثناء تناول وجبة الغذاء على سبيل المثال.
- ضع علامة واضحة على قناع طفلك حتى لا يختلط مع قناع طفل آخر.
- تدرب على ارتداء وخلع أقنعة الوجه القماشية بشكل صحيح مع طفلك مع تجنب لمس أجزاء القماش.
- ذكّر طفلك أنه يجب عليه تنظيف يديه قبل لمس القناع وبعده.
- وجه طفلك إلى عدم مشاركة الأقنعة أو مبادلتها مع الآخرين.
- تحدث إلى طفلك عن أهمية ارتداء قناع الوجه.
حافظ على نظافة اليدين
درب طفلك في المنزل على غسل اليدين أو تعقيمهما بالمطهرات واشرح سبب أهمية غسل يديه بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة قبل وبعد تناول الطعام أو السعال، العطس أو تعديل قناع الوجه.
وشددت سباركس على أهمية تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب والحنفيات ولوحات المفاتيح والأجهزة اللوحية والهواتف.
في المدرسة
وأشارت في تقريرها إلى أن تشجيع التباعد الجسدي (مسافة 6 أقدام (مترين) على الأقل بينك وبين الأشخاص) ترفع من مستوى الوقاية، واستدركت "لكن هذا قد لا يكون عمليًا في بعض المدارس أو مع الأطفال الأصغر سنًا. تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) إن اتباع التباعد الجسدي الصارم يمكن أن يتعارض مع معايير التعلم الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية المثالية".
وقالت أن خطوات بسيطة قد تساعد في تشجيع التباعد الاجتماعي في المدرسة، ومنها:
- خلق حركة مرور باتجاه واحد في أروقة المدرسة.
- استخدام المساحات الخارجية عندما يكون ذلك ممكنًا للتعليمات والوجبات والاستراحة.
- تقليص عدد الأطفال في الحافلات المدرسية.
- تباعد المكاتب وجعلهم جميعًا في نفس الاتجاه.
- استخدام حواجز مادية، مثل الجدران الزجاجية، للفصل بين المعلمين والطلاب.
- تقسيم الطلاب إلى مجموعات أو مجموعات متميزة تبقى معًا خلال اليوم الدراسي وتقليل التفاعل بين المجموعات المختلفة.
خطط بديلة
وشددت على ضرورة إبقاء الطفل في المنزل إذا بدت عليه علامات تشير إلى إصابته بالفيروس التاجي كالحمى، وسيلان الأنف، والسعال، والإعياء، وآلام العضلات، إضافة إلى التقيؤ، والإسهال.
ونصحت دانا سباركس بوضع خطط بديلة تفعل إذا أصيب الطفل بكوفيد – 19 عبر اكتشاف طرق تواصل المدرسة مع العائلات عند حدوث حالة إيجابية أو التعرض لشخص مصاب بالفيروس وكيف يخططون للحفاظ على خصوصية الطلاب.
وأضافت: "من الاحترازات وضع خطة لحماية الأسرة وأفراد الأسرة المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الحالات المزمنة".
وأكدت على أهمية التخطيط المسبق لفترات الحجر الصحي أو إغلاق المدارس.
وختمت سباركس بأن اتباع هذه الخطوات من شأنه بث شيء من الطمأنينة لدى أولياء الأمور.