حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جميع سكان العالم تقريبًا، أي نحو 99 %، يتنفسون هواء يتجاوز حدود جودة الهواء التي وضعتها المنظمة، ويهدد صحتهم.
نشرت منظمة الصحة العالمية تحديث عام 2022 لقاعدة بياناتها بشأن جودة الهواء قبل يوم الصحة العالمي، الذي يحتفل هذا العام بموضوع "كوكبنا، صحتنا."
تهدف قاعدة بيانات 2022 إلى مراقبة حالة الهواء في العالم وتغذي تتبع التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة. وتعد قاعدة البيانات الجديدة الأكثر شمولًا، حتى الآن، في تغطيتها للتعرض لتلوث الهواء على الأرض.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، "إن أزمة المناخ أزمة صحية. فالخيارات غير المستدامة التي تقتل كوكبنا هي نفسها تلك التي تقتل الناس. ونحن بحاجة إلى حلول تحويلية لكي يقلع العالم عن إدمانه على الوقود الأحفوري، ويعيد النظر في الاقتصادات والمجتمعات بأسلوب يركز على الرفاه وحماية صحة الكوكب التي تعتمد عليها صحة الإنسان".
وقالت المنظمة الصحة العالمية إن التلوث والبلاستيك ينتشران في قاع أعمق محيطاتنا وأعالي جبالنا، وقد شقّا طريقهما إلى سلسلتنا الغذائية ومجاري دمائنا. وتقود النظُم التي تنتج أطعمة ومشروبات عالية التجهيز وغير صحية موجة من السمنة، مما يزيد من انتشار السرطان وأمراض القلب مع توليد ما يصل إلى ثلث انبعاثات غازات الدفيئة العالمية. وتهدد هذه الأزمة الصحية والاجتماعية قدرة الناس على امتلاك زمام صحتهم وحياتهم.
وقالت د. ماريا نيرا، مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة بمنظمة الصحة العالمية:"بعد النجاة من الجائحة، من غير المقبول استمرار وجود 7 ملايين حالة وفاة يمكن الوقاية منها، وعدد لا يحصى من السنوات المفقودة من الصحة الجيدة بسبب تلوث الهواء. هذا ما نقوله عندما ننظر إلى كمية هائلة من البيانات والأدلة والحلول المتاحة بشأن تلوث الهواء."
تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 13 مليون حالة وفاة حول العالم كل عام ترجع إلى أسباب بيئية يمكن تجنبها.
ووجهت المنظمة نداء عاجلاً إلى القادة والناس أجمعين للتعجيل باتخاذ إجراءات تهدف إلى الحفاظ على الصحة وحمايتها والتخفيف من حدة أزمة المناخ كجزء من حملة "كوكبنا، صحتنا" بمناسبة يوم تأسيس المنظمة الذي يأتي في وقت يتصاعد فيه الصراع وتتفاقم الهشاشة.