هل شعرت في يوم من الأيام بألم في جسمك نتيجة شد في أحد العضلات؟ هل عانيت من مشكلة مزمنة وآلام تجاهلتها لفترات طويلة؟ هل واجهتك مشكلة وتم تحويلك لاستشارة اختصاصي العلاج الطبيعي؟
من خلال خبرتنا كمختصين في العلاج الطبيعي مع المرضى فإن نسبة كبيرة منهم يلجؤون لتأجيل العلاج الطبيعي حتى تصل حالتهم إلى مراحل مزمنة من المشكلة التي يعانون منها وهذا تصرف غير سليم لأن المشكلة سيكون من السهل علاجها في بدايتها، ولكن تأجيل العلاج قد يكلف وقت أطول وجهد أكبر للعلاج، وقد تكون مكلفة ماديًا.
كما أن بعض المرضى يلجؤون لممارسة وتطبيق بعض التمارين العشوائية الموصوفة على وسائل التواصل بعد شعورهم بالألم دون اللجوء لمختصين مما يتسبب لهم أحيانًا بمشاكل أخرى غير تلك التي يعانون منها ومن هنا نؤكد بأن دور اختصاصي العلاج الطبيعي في تقييم وعلاج الحالة كبير في سرعة علاج المشكلة.
وكذلك فإن بعض المرضى يتشاركون بعض التمارين بسبب وجود الشكوى والألم في نفس المنطقة وقد يؤثر ذلك على المريض لأن موقع الشكوى وإن كان متشابهًا لكن مسببات الشكوى قد تكون مختلفة لكل حالة وأيضا الحالة الصحية وظروفها قد تختلف من شخصٍ لآخر، ولذلك فإن علاجها والتمارين المناسبة لها تختلف من حالة لأخرى وعليه فإن تناقل هذه التمارين قد لا يفيد جميع الحالات بنفس الكفاءة.
هناك بعض المرضى وخلال فترة العلاج مع الاختصاصين يمارسون تمارين أخرى قد تتداخل مع الخطة العلاجية الموصوفة من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي المتابع مما يقلل من جودة العلاج ولهذا ننصح المرضى وخلال فترة العلاج بالالتزام بخطة العلاج الموصوفة فقط من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي وبالفترة الزمنية المحددة للحصول على نتائج أفضل لأن كفاءة العلاج تتأثر كثيرًا بتداخل الخطط العلاجية.
نصيحتي للمرضى بادروا بزيارة مختصي العلاج الطبيعي عند الشعور بأي مشكلة لأن المعالج سيعطي نتائج مرضية للمريض.
زينب الهدار
أخصائية علاج طبيعي