مُتلازمة أسبرجر ... زهراء داوود

هو اضطراب نمائي يتم اكتشافه بعد السنة السادسة من عمر الطفل تقريباً بعكس اضطراب التوحد الذي يتم اكتشافه بعد السنة الثالثة من عمر الطفل، ولكنهُ أقل حدة من اضطراب التوحد ويشبهه في بعض الأعراض ويختلف عنه بفقد صفات اضطراب التوحد مع تقدم العمر تدريجياً من تغيير في الاستجابة واكتساب مهارات لغوية أكثر، وهو أكثر شيوعاً في الأولاد منهُ عن البنات، فقد تجد بعض الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يعانون من صعوبة في القراءة وفهم التلميحات الاجتماعية والتعرف على مشاعر الآخرين وضعف شديد جداً في التواصل الاجتماعي.

والأعراض تختلف من طفل لآخر وعُرفت على يد العالم هانز أسبرجر سنة 1944 م لذلك سُميت بمتلازمة أسبرجر، إذن ما هي أهم أعراض هذا الاضطراب؟

  1. صعوبة في التواصل الاجتماعي: يعاني الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر صعوبة بالغة جداً في التواصل مع البيئة المُحيطة به.
  2. صعوبة في التحادث وتبادل الكلام: أي أن الطفل لا يجيد الحوار أو يدخل في نقاش معين أو يشارك بالحديث مع أن لديهِ مهارات لغوية ويتمكن من الكلام.
  3. يقوم المصاب بعمل أشياء متكررة كثيرًا: يعني أن المصاب يتحرك بنمط معين ومتكرر جدًا.
  4. التركيز على أشياء محددة: نجد أن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يهتمون بشدة بأشياء قد تبدو غريبة مثل الأجهزة المنزلية أو الحشرات أو أشياء أخرى مثل السيارات.
  5. النظام الروتيني: لا يتقبل أي تغيير بسيط في نظام حياته ويغضب إذا حدث أي تغيير في حياته.
  6. الحساسية المفرطة من الأصوات والضوء: أي عندما يتعرض الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر لأي صخب يضع يديه في أذنيه وينزعج كثيراً كما أن الإضاءة العالية تسبب له الكثير من التوتر.
  7. يجهل قراءة التعابير الجسدية: على سبيل المثال لا توجد أي استجابة للطفل عندما يقوم أحدًا ما بغمز عينيه ولا يستطيع ترجمة أي كلام غير مفهوم، أو إذا قام أحداً ما بإخراج لسانه أمامه أو أي من التعابير الجسدية التي يقوم بها الأصدقاء مع بعضهم، تعتبر لديه شفرة غير مفهومة.
  8. صعوبة في فهم مشاعر الآخرين: لا يستطيع الطفل المصاب فهم مشاعر الآخرين إن كانت فرح أم حزن أم غضب.
  9. ضعف التواصل البصري: عندما تتكلم مع الطفل فهو لا ينظر إليك مباشرة بل ينظر يمينًا أو شمالًا.

 

وتقدم علاجات سلوكية معرفية للطفل المُصاب بمتلازمة أسبرجر:

  1. التدخلات التعليمية المتخصصة للأطفال
  2. علاج النطق
  3. التدريب على المهارات الاجتماعية
  4. العلاج النفسي أو العلاج المعرفي

 

أخيراً، ليس هناك علاج شافٍ من متلازمة أسبرجر ولكن يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة كاملة سعيدة ولا سيما إذا بدأت معالجتهم في وقت مبكر، وقد تمكن الكثير من البالغين من القيام بأعمال عادية بنجاح رغم أنهم يبقون في حاجة إلى التشجيع والدعم النفسي.

 

 

زهراء داوود

أخصائية تعديل سلوك


pdfmedical