مرض الليمفوما ... د.نبيل تمام

الليمفوما عبارة عن أحد الأمراض السرطانية التي تصيب جهاز المناعة ومنها الغدد الليمفاوية والطحال ونخاع العظم وقد يحدث في أي عضو حيوي في الجسم، ويصنف تحت سرطانات الدم وله أنواع عديدة أشهرها ليمفومة هودجكين واللاهودجكينية.

تتفاوت الأعراض من شخص لآخر ومن نوع لنوع، حيث قد لا تكون هناك أي أعراض رغم وجود تكاثر في الخلايا السرطانية ولعدة سنوات، وقد نرى تضخم في الغدد الليمفاوية سواء في الرقبة أو الإبط أو أعلى الفخذين، وقد يصاحبه تعب عام وارتفاع في درجات الحرارة ليلًا مع التعرق، وقد تكون هناك صعوبة في التنفس أو انخفاض ملحوظ في فقد الوزن غير مبرر.

لا يوجد سبب معروف لحدوث سرطان الليمفوما ولكن هناك بعض العوامل مثل حدوثه عند متوسطي العمر أو نتيجة وجود خلل في جهاز المناعة نتيجة بعض الميكروبات مثل جرثومة المعدة أو فيروس ايبيشتاين بار. (Epstein-Barr)

للتشخيص بعد الشك في حدوث مثل الأعراض المذكورة فإن تحاليل الدم وأخذ عينات من الغدة المتضخمة مهم جدًا لمعرفة نوع الليمفوما، ولتكملة الإجراءات بهدف تحديد وضع المريض ومدى انتشار الخلايا وجب عمل الأشعة المقطعية أو الرنين المغنطيسي والأشعة النووية إلى جانب أخذ عينات من نخاع العظم.

عادة تكون هناك جلسات توعوية بين المريض وأهله مع متخصص علاج الأورام بهدف وضع خطة علاجية متكاملة، منها خيار عدم التدخل والمراقبة المستمرة على فترات زمنية في حال عدم وجود أي أعراض، ومنها العلاجات الكيماوية المختلفة، والعلاجات الاشعاعية، والعلاجات المناعية، التي يوجد العديد منها نتيجة التطورات العلمية في هذا المجال بهدف السيطرة على الخلايا السرطانية بدون حدوث مضاعفات جسدية كبيرة.

عادة هناك علاجات تكميلية مصاحبة منها الدعم النفسي للمريض ولمقدم الرعاية له، ووضع خطط تشمل النمط الغذائي الصحي والسايكولوجي وممارسة الرياضة، ومشاركة مجموعات الدعم لهذا المرض سواء من أفراد ناجين أو من مؤسسات تقديم الدعم.

شهر سبتمبر هو المعني برفع الوعي لدى الناس والمجتمع بضرورة تفهم مرض الليمفوما بهدف الكشف والتشخيص المبكر.

 

 

د.نبيل تمام

استشاري وجراح أنف وأذن و حنجرة


pdfmedical