أمراض العصبون الحركي

في الآونة الأخيرة زاد عدد المصابين بأمراض العصبون الحركي المختلفة ومن خلال ما تعرضت له في علاج بعض الحالات المختلفة فكان الغالب منهم في أعمار متوسطة تبلغ الأربعين عامًا.

العصبون الحركي هو نوع من الخلايا التي تتحكم في حركة العضلات، حيث يقوم بإرسال إشارات عصبية من الجهاز العصبي المركزي المكون من الدماغ والحبل الشوكي إلى العضلات المختلفة في الجسم مما يؤدي إلى انقباض العضلات وتفعيل الحركة في الجسم .

تتكون هذه العصبونات من جسم للخلية ومجموعة من الأطراف العصبية التي تتصل بالعضلات وتحمل إليها الإشارات العصبية، وتتفاوت أحجامها بحسب موقعها ووظيفتها فبعضها قد تؤدي حركات دقيقة كرمش العين مثلًا، وبعضها قد يتحكم في حركات تحتاج مجهود كبير كالجري السريع في الساقين.

أمراض العصبون الحركي المعروفة أيضًا باسم اضطرابات الحركة العصبية، هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على النظام العصبي المحرك، وتتميز هذه الأمراض بتشوهات في الحركة والتنسيق العضلي والتوازن.

قد تختلف أسباب أمراض العصبون لكن الدراسات ما زالت تفتقر لمعرفة الأسباب الحقيقية لذلك، ولكن بحسب الأبحاث هناك بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في تلف هذه الخلايا العصبية مثل العوامل الوراثية و العوامل البيئية والإصابات وقد ترتبط ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري.

 

ومن ضمن بعض أمراض العصبون الحركي الشائعة:

1- التصلب الجانبي الضموري (ALS): يسبب هذا المرض تلفًا في العصبون الحركي والعصبون الحسي، ويؤدي إلى ضعف العضلات وصعوبة التحكم فيها، وصعوبة التنفس والبلع.

2- الشلل الرعاشي أو الباركنسون (Parkinson's): يؤثر هذا المرض على العصبون الحركي المسؤول عن إنتاج الدوبامين، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية وضعف العضلات واهتزاز الجسم.

3- التصلب اللويحي المتعدد (Multiple sclerosis): وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب في تلف الغلاف المياليني الذي يحمي الألياف العصبية، مما يؤدي إلى تشوه في إرسال الإشارات العصبية وتشوه في الحركة.

4- الشلل الدماغي (Cerebral Palsy): يحدث هذا المرض نتيجة لتلف في الدماغ خلال الحمل أو الولادة، ويؤدي إلى ضعف العضلات وصعوبة التحكم فيها. 

5- الضمور العضلي (Muscular Dystrophy): يؤدي هذا المرض إلى تلف الخلايا العضلية وضعف العضلات، ويمكن أن يؤثر على الحركة والتنفس والبلع.

6- مرض هنتنغتون (Huntington's): يتسبب في تدهور تدريجي للخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى اضطرابات في الحركة والعاطفة والتفكير.

 

تختلف أعراض أمراض العصبون الحركي وفقًا لنوع المرض، ولكن يمكن أن تتضمن بشكل عام الأعراض التالية:

1- ضعف العضلات: يمكن أن يؤدي تلف العصبون الحركي إلى ضعف العضلات وفقدان القدرة على التحكم فيها.

2- تصلب العضلات: يمكن أن يؤدي تلف العصبون الحركي إلى تصلب العضلات وصعوبة الحركة.

3- الرعاش: يمكن أن يحدث الرعاش في بعض أمراض العصبون الحركي، وهو اهتزاز غير إرادي للعضلات.

4- ضعف البلع: يمكن أن يؤدي تلف العصبون الحركي إلى ضعف العضلات المسؤولة عن البلع.

5- صعوبة التنفس: يمكن أن يؤدي تلف العصبون الحركي إلى ضعف العضلات المسؤولة عن التنفس، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس.

6- تغيرات في النطق: يمكن أن يؤدي تلف العصبون الحركي إلى صعوبة في النطق وتغيرات في الصوت. 

7- تعب وإرهاق: يمكن أن يشعر الأشخاص المصابون بأمراض العصبون الحركي بالتعب والإرهاق لأقل مجهود يبذلونه بسبب صعوبة التحكم في العضلات.

8- تغيرات في الوزن: يمكن أن تؤدي بعض أمراض العصبون الحركي إلى تغيرات في الوزن بسبب صعوبة الحركة والتحكم في العضلات.

 

لذلك من المهم الكشف عن أعراض أمراض العصبون الحركي وتشخيصها بدقة حيث يمكن أن يساهم ذلك في تحديد العلاج الأمثل وتحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بهذه الأمراض. ويمكن أن يشمل العلاج الأدوية واتباع نظام غذائي خاص. كما وأن العلاج الطبيعي مهم جدًا ويوفر جودة أفضل لأداء المهام اليومية في هذه الحالات بشكل خاص، ويعتمد العلاج على نوع المرض ومدى تقدمه وأعراضه في كل حالة.

 

زينب الهدار

اخصائية علاج طبيعي


pdfmedical