تضرب موجات الحر العالم وتحدث أضراراً على الكوكب من حرائق الغابات للجفاف ولا تنتهي بالتأثير المباشر على صحة البشر.
بريطانيا أعلنت حالة طوارئ وطنية لمواجهة موجات الحر التي تخطت حاجز 40 درجة مئوية لأول مرة، وأصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة خطة موجة الحر لانجلترا حماية للصحة وتقليل الضرر من الحرارة الشديدة وموجات الحر.
وحددت الخطة الفئات الأكثر تعرضًا لخطر الحر كالمسنين فوق 75 عامًا، والأطفال، والمصابين بالأمراض المزمنة، والمشردين، والإناث.
لم تشرح الخطة سبب وضع الإناث ضمن القائمة المعرضة للخطر، بحسب صحيفة الغارديان، لكن وكالة الأمن الصحي البريطانية أشارت إلى دراسة في هولندا بحثت في الوفيات بعد موجات الحر ووجدت أن النساء المسنات معرضات لخطر أكبر من الرجال.
وأشار الباحثون إلى أن النتائج لم تكن ببساطة تتعلق بالعمر.
وقال فريق البحث عن تحليلهم لبيانات من موجة الحر عام 2003 في فرنسا: "عند النظر في الأعمار المتساوية، كانت معدلات الوفيات لا تزال أعلى بنسبة 15٪ للإناث".
من جهته قال مايك تيبسون أستاذ علم وظائف الأعضاء البشرية والتطبيقية في مختبرات البيئات القاسية، لصحيفة إندبندنت إنه نظرًا لأسباب فسيولوجية واجتماعية، فإن النساء أكثر عرضة لموجات الحر من الرجال.
وفقا لبحث تم إجراؤه في هولندا، وجد أن معدل الوفيات كان أعلى بنسبة 15 % للنساء المسنات منه للرجال.
وقال د. تيبسون في التقرير: "النساء أكثر عرضة للطقس الحار. يمكن أن تموت النساء في موجة الحر في المملكة المتحدة أكثر من الرجال. الأمر لا يتعلق فقط بعلم وظائف الأعضاء، بل يتعلق أيضًا بالسلوك والسياق الاجتماعي".
سبب آخر يُعزى إلى ذلك هو حقيقة أن تعرق النساء أقل من النساء مما قد يمثل مشكلة لأن التعرق يحافظ على درجة حرارة الجسم. يقول د. تيبسون إن دورات الحيض تقلب درجة حرارة جسم المرأة مما يعني أنها "تسوء في الحرارة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم".
وختم بالقول: "الإجابة الأكثر ترجيحًا هي أنها مزيج من العوامل ونحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم ما يجري".