مدام كوري تنقل "ليتل كوريز" في سيارات

فكرت مدام كوري في مساعدة الجرحى في الحرب العالمية الأولى، فالمستشفيات الميدانية بسيطة لا تضم في الغالب أجهزة أشعة لكن الأطباء يحتاجون لصور أشعة للحصول التشخيص. اهتدت إلى فكرة لن تنقذ الأرواح فحسب، بل تحدث ثورة أيضًا في الرعاية الطبية.

جمعت كوري عالمة الفيزياء الحائزة على جائزة نوبل مرتين عن عملها في الظواهر الإشعاعية (بما في ذلك عزل الراديوم) آلات الأشعة السينية من مختبرات الجامعة وركبت الوحدات في مركبات عادية. استمدت الوحدات المتنقلة، التي أُطلق عليها اسم "ليتل كوريز" القوة من محركات السيارات وسمحت للمسعفين (150 ممرضًا من أخصائيي الأشعة الذين دربتهم كوري للمساعدة في المجهود الحربي) بالقيادة بالقرب من ساحات القتال وتقييم الجنود الجرحى بسرعة، وبالتالي تحديد من يحتاج إلى الإسراع في الجراحة.

بعد أقل من عقد من الزمان، دخلت كوري في شراكة مع شركة جنرال إلكتريك التي زودت كوري بمعدات لمختبرها، بما في ذلك أنبوب الأشعة السينية المحسن الذي اخترعه ويليام دي كوليدج (مدير ونائب رئيس جنرال إلكتريك). وكرمت كوري جنرال إلكتريك بزيارة قضت فيها يومًا في فحص معدات الأشعة السينية من جنرال إلكتريك والعمل في مختبرها البحثي بشينيكتادي بنيويورك.

 

 


pdfmedical