أجازت البحرين – حتى كتابة الاستطلاع- لقاحات سينوفارم الصيني وفايزر - بيونتيك الأمريكي وكوفيشيلد - أسترازنيكا الهندي وسبوتنيك الروسي.
وفي 16 ديسمبر أنطلقت الحملة الوطنية للتطعيم والتي قارب الحاصلون على التطعيم – أثناء كتابة هذه الأسطر – حوالي 300 ألف فرد وتواصل الحملة عملها حتى تحصين الجميع من مواطنين ومقيمين.
وكأي لقاح كثرت الشائعات والتردد في اتخاذ القرار حول اللقاحات المحصنة ضد الفيروس التاجي الجديد، واستطلعت الطبي آراء عينة من المواطنين والمقيمين حول رؤيتهم للتطعيم وتجاوبهم مع الحملة.
ودعوا الجميع للتسجيل وأخذ اللقاح الذي سيقيهم وسيحمي الوطن من فيروس كوفيد -19، مشددين على أهمية عدم الاكتراث بالشائعات.
سلمان بادر في أخذ اللقاح
سمير سلمان، أحد المبادرين الذين حصلوا على لقاح سينوفارم الصيني في الأيام الأولى للحملة الوطنية للتطعيم التي انطلقت في 16 ديسمبر في أيام الاحتفال بالعيد الوطني لمملكة البحرين.
سلمان رجح اختياره للقاح الصيني لكثرة الإقبال عليه وشهرته وأضاف قائلاً : "قرأت عن كفاءته في الكثير من الرسائل الإعلامية الصادرة من الجهات الموثوقة". ودعا الجميع للمباردة بالتسجيل للحصول على اللقاح للخروج من الجائحة في أسرع وقت ممكن.
تجاوز سلمان الأعراض الجانبية التي من المرجح أن تصيب الأفراد عند تلقي اللقاح وهو سعيد بلتقي اللقاح الذي يقيه من الإصابة بالفيروس.
رضي: لنبني طوق الحماية
محمد حسين رضي، الطالب في جامعة البحرين حصل على سينوفارم اللقاح الصيني في أواخر يناير الماضي إيماناً منه بأهمية اللقاح في الوقاية من الوباء، وأضاف "اخترت هذا النوع من اللقاح بسبب مشاركة البحرين في إجراء التجارب السريرية عليه".
رضي لم يكتفِ بأخذ اللقاح فقط بل شجع أفراد أسرته وبعض أصدقائه للتحصين الذي يحافظ على صحتهم ووقايتهم والمحيطين بهم من كوفيد - 19.
وفي رده على الشائعات التي تبث حول خطورة اللقاح قال: "الشائعات تسببت في التشويش على قرار البعض في المجتمع، لكن اللقاح آمن وهذا ما أكدته السلطات المختصة في المملكة".
وأكد: "لم أشعر بأية أعراض عند أخذي للجرعة الأولى وأنا في انتظار الحصول على الجرعة الثانية الآن، وأنصح الجميع بالتسجيل لأخذ اللقاح لنتكاتف ونبني معًا طوق حماية للوطن في وجه انتشار الوباء".
ويليام: التسجيل سهل وسلس
بول ويليام هندي من المقيمين في المملكة أخذ جرعة اللقاح الأولى الشهر الماضي في مستشفى الملك حمد الجامعي، وأختار لقاح فايزر الأميركي.
ووصف عملية التسجيل التي تعرف عليها عن طريق الراديو الذي يبث برامج وإعلانات إرشادية لمكافحة انتشار الفيروس التاجي بالسهلة. وقال: "اتصلت على الرقم الذي خصصته الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا كوفيد – 19، وكانت إجراءات التسجيل سهلة وسلسة".
بول تلقى الجرعة الأولى في 12 من يناير والثانية في الثاني من الشهر الجاري، ولم تحصل له أي مضاعفات سوى ألم في الذراع (موضع التطعيم) لمدة يومين.
وحث عائلته على التسجيل وأخذ اللقاح كما شجع المحيط به، وينصح بول الذين لم يتلقوا اللقاح بالمسارعة وأخذ الجرعات التي من شأنها أن تحميهم من الفيروس سريع الانتشار.
فيجيش يختار كوفيشيلد
يعتزم فيجيش من الجالية الهندية في البحرين التسجيل لأخذ اللقاح خلال الأيام القادمة. وبيّن أن تأخره لا علاقة له بالخوف من أخذ اللقاح والإشاعات التي حيكت حوله أو المضاعفات التي قد تحصل بعد أخذ الجرعات.
ويعتزم أخذ لقاح (كوفيشيلد - أسترازنيكا) الهندي لأن غالبية من الناس اختارته وتثق فيه. وقد أهدت جمهورية الهند مملكة البحرين دفعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) في أواخر يناير الماضي.
خلال الأسبوعين القادمين يأمل فيجيش الحصول على التشخيص بعد التسجيل عبر القنوات التي وضعتها الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا كوفيد – 19.
الحجيري أخذت اللقاح باستشارة طبية
زينب الحجيري أخذت لقاح سينوفارم بناءً على نصيحة طبيب القلب الذي يعالجها. وأوضحت أنها أخذت الجرعة الثانية في الرابع من الشهر الجاري.
وقالت: "تفاجأت في البداية مما أشيع عن اللقاحات، وهذا ما جعلني أحجم عن أخذه، لكن نصيحة طبيبي غيرت رأي تمامًا، فبادرت بالتسجيل للحصول على الجرعات المقررة من اللقاح". وواصلت: "بعد أخذ القرار والتفكير في الشائعات وجدت أني أخذ الكثير من اللقاحات للتحصن ضد الأمراض، ولم أسأل عن مكوناتها أو طريقة تصنيعها أو البلد المصنع، فما هو الفارق بين هذا اللقاح وما قبله. ولذا تركت كل هذه الشائعات وراء ظهري".
بعد الجرعتين لم تحصل لزينب أي مضاعفات وأشتكت من ألم بسيط في الذراع موضع الحقن وشجعتها على حث والدتها التي تنتظر دورها للتحصن من الفيروس التاجي.
ودعت المترددين إلى التوكل على الله والتسجيل لأخذ اللقاح وعدم الالتفات للشائعات، والحرص على أخذ فحص كورونا قبل أخذ الجرعة الأولى. وأكدت: "لا تبنوا قراراتكم على كلام وتجارب الآخرين فردود أفعال الجسم تختلف من شخص لآخر في التقاط العدوى والتفاعل مع الأدوية واللقاحات".
السيد: خذوا بالأسباب
ينتظر محمد السيد، وهو من الجالية المصرية في المملكة دوره للحصول على اللقاح بعد تسجيل طلبه في الموقع الرسمي.
السيد محاضر في الجامعة الأهلية اختار اللقاح الصيني، وعلل قائلًا: "أعاني من الحساسية، وسمعت بأن بعض من حصلوا على لقاح فايزر قد تعرضوا لبعض الحساسية والتي هي من الأعراض الجانبية الاعتيادية للقاحات ولذلك اخترت سينوفارم".
ودعا إلى الأخذ بالأسباب في مواجهة الفيروس عبر اتباع الإرشادات التي تحد من تفشي الفيروس، وأخذ اللقاحات التي تقي منه وعدم الالتفات للشائعات.